شفا – استدعت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء، السفير الإسرائيلي في عمان، إيتان سوركيس، لمحادثة توبيخ في أعقاب تسلل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى المسجد الأقصى، صباح اليوم.
وقال مسؤول في الخارجية الأردنية لسوركيس إن الأردن يحتج على تسلل بن غفير إلى الأقصى، فيما ادعى السفير الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالوضع القائم في المسجد الأقصى وبحرية العبادة في القدس.
ونددت الولايات المتحدة بشدة بتسلل بن غفير إلى الأقصى، وجاء في بيان السفارة الأميركية إن “السفير الأميركي في إسرائيل توماس) نايدس كان واضحا جدا في المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية حول موضوع الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس. وخطوات تمنع ذلك غير مقبولة”.
وزعم مصدر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “بنيامين نتنياهو ملتزم بالحفاظ بحرص على عدم تغيير الوضع القائم” في المسجد الأقصى. واعتبر المصدر نفسه أن وزراء إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى في السنوات الأخيرة “في إطار الوضع القائم”، وبينهم وزير الأمن الداخلي الأسبق، غلعاد إردان، من حزب الليكود.
وتابع المصدر أن “الادعاء بوجود تغيير في الوضع القائم لا أساس له”، مضيفا أنه “لن نستسلم لإملاءات حماس”.
ونددت الأردن والإمارات والسعودية وتركيا بتسلل بن غفير إلى الأقصى، ووصفت ذلك بالاستفزازات التي من شأنها التصعيد في المنطقة وتقويض استقرارها.
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، تسلل بن غفير إلى الأقصى واتهم نتنياهو بأنه عديم المسؤولية، إذ أنه صادق على التسلل. وكتب لبيد في تغريدة في تويتر أن “دولة إسرائيل لا تتلقى إملاءات من أي جهة بشأن أمنها، لكن الدخول في خصومة مع نصف العالم فقط من أجل أن يتجول بن غفير 13 دقيقة في جبل الهيكل، هو انعدام مسؤولية سياسية وضعف هائل من جانب نتنياهو أمام وزرائه”.