أم ناصر رسالة وطنية لحرية الأسرى وعدالة القضية بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
أم المناضل والأسير والشهيد ناصر أبو حميد ، عنوان نضالي ورسالة وطنية مستمرة للدفاع عن حرية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، وعن عدالة قضيتهم المشروعة ضد استعمار لا يعير أدنى اهتمام للأخلاق والقيم الانسانية ، وخصوصًا بما يتعلق في استشهاد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، وبقائهم بعد الاستشهاد رهائن لسطوته الاستعمارية واحتجاز جثامينهم الطاهرة في ثلاجات الموتى أو بما يسمى مقابر الارقام.
المناضلة أم الأسرى والشهداء ” أم ناصر أبو حميد ” نموذج وطني لحكاية فلسطينية متكاملة من المهد إلى اللحد عنوانها التضحية والعطاء من أجل فلسطين ، فهي المناضلة الصابرة التي قدمت بصمت وطني وتواضع انساني كافة أبنائها أسرى وشهداء على طريق الحرية والاستقلال.
اليوم المناضلة ” أم ناصر” تطالب سلطات الاحتلال بتسليم جثمان ابنها الشهيد ” ناصر” وابن كافة الشعب الفلسطيني دون استثناء ، لأنه الذي أمضى حياته ومنذ نعومة أظافره مناضلًا ومطاردًا وأسيرًا ، وحتى نهاية رحلته الوطنية شهيدًا، ضمن أسمى درجات الانتماء والعطاء والوفاء لفلسطين.
أعلنت أم الأسير الشهيد ” ناصر أبو حميد ” أن يوم الثلاثاء القادم على موعد هي وكافة أسرتها للانطلاق من مخيم الأمعري نحو حاجز قلنديا حاملة نعش فارغ ، من أجل مطالبة الاحتلال بتسليم جثمان الشهيد ” ناصر” والعودة به محمولًا على الأكتاف ليزف عريسًا لمخيم الأمعري وليحتض تراب المخيم جسده المناضل الطاهر.
يعتبر يوم الثلاثاء القادم رسالة وطنية للتضامن الفعلي والحقيقي مع المناضلة أم الأسرى والشهداء ” أم ناصر ” فهذا أقل واجب أخلاقي ووطني للوقوف مع تضحياتها الكثيرة والكبيرة من أجل فلسطين وعدالة قضيتها ، ولهذا فليكن يوم الثلاثاء القادم يوم التضامن مع ” أم ناصر” ومشاركتها مسيرتها الوطنية بالمطالبة في استرداد جثمان ابنها ” ناصر” وكافة جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الموتى وما يسمى في مقابر الأرقام.
الثلاثاء القادم يوم الوفاء الوطني لتضحيات الأسرى والشهداء وذويهم ، ويوم المواجهة والصمود في وجه الاحتلال على كافة الحواجز ، ويوم التمسك النضالي باستعادة كافة جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.
ليكن يوم الثلاثاء القادم يوم الانتصار لنداء المناضلة ” أم ناصر أبو حميد” ويوم الوفاء لتضحيات المناضل والأسير والشهيد ناصر أبو حميد، لروحه المناضلة وردة وسلام.