10:48 صباحًا / 25 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

فلسطين ،،، ماذا بعد الحكومة الفاشية ، بقلم : وفاء حميد

فلسطين ،،، ماذا بعد الحكومة الفاشية ، بقلم : وفاء حميد

فلسطين منذ فجر التاريخ، لها خصوصية تاريخية وحضارية عميقة لا توازيها أيّة مكانة. فهي مهبط الأديان السماوية، فيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

فلسطين أرض الشهادة والنصر والتضحيات، وهي الوطن الذي تحتضن فيه أجساد الشهداء وتعلو بهم ، لأنهم لم يهتموا بحياتهم بقدر اهتمامهم بنصرة فلسطين ودفاعهم عن حريتها وقدسيتها في وجه الاحتلال الغاشم الذي يحاول أن يسلب كلّ شيء فيها ويسطو على ترابها الطاهر، وإن الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها إسرائيل من الاعمال العدائية من قتل مدنيين وهدم منازلهم وتهجيرهم و فرض واقع جديد يتنافى مع الاتفاقات التي وقعتها . والقرارات الأممية التي تدعو إسرائيل بموجب قرار/242/ إلى الانسحاب من الاراضي العربية التي احتلتها في حزيران عام 1967 وقرار /338/ في عام 1973لتكملة أو تأكيد قرار /242/ كما جاء قرار /2334/ في عام 2016 حث المجلس على وضع نهاية للمستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية , لكن إسرائيل لم تحترم اي من هذه القرارات .

وبعد عقود على صدور القرارات مازالت إسرائيل تتعمق في احتلالها للأراضي العربية المحتلة من خلال ضم القدس واعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بشرعية المستوطنات بالضفة الغربية ضمن ماعرفت بصفقة القرن وهو الأمر الذي وجدت إسرائيل نفسها مسيطرة على آلاف اللاجئين وهو يشكل مشكلة ديمغرافية بالمنظار الاستراتيجي وخاصة المتواجدين بالضفة الغربية وقطاع غزة ، في ظل اصراراها على رفض انصياعها لكل التوصيات الصادرة عن الجمعية العامة .

وهي قرارات تم تجويفها وتفريغها بمايخدم الرؤية الإسرائيلية كانت ورائها قوى امبريالية داعمة لإسرائيل في مواقفها العسكرية والتفاوضية وافقت عليها أميركا وفرنسا وبريطانيا ، الغرب المستعمر الراعي لإسرائيل

ويمكننا أن نتوقع تسارعًا في حملة الجيش الإسرائيلي للاغتيالات خارج نطاق القانون والعقاب الجماعي. وسيشعر المستوطنون الإسرائيليون بجرأة أكبر لشن هجمات ضد الفلسطينيين مع الإفلات من العقاب وبحماية الجيش .وكما صرح بن غفير وآخرون صراحة، سيكون هناك استخدام متزايد للسياسات والقوانين لتجريد الفلسطينيين من جنسيتهم أو إقامتهم في إسرائيل والقدس الشرقية والضفة الغربية، على التوالي.

وان هناك تطوراً لدى الجيل الفلسطيني الجديد يتفوق على السياسة الأمنية الإسرائيلية المتبعة في الفترة الأخيرة، نظراً إلى حجم الضغط الّذي يُتوقّع أن يتعرَّض له الفلسطينيون، وستؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل أكبر وأعمق في الضفة المحتلة، إذ ستشهد هبّات وموجات متلاحقة من العمليات الفدائية .

والحكومة اليمينية المتطرفة ستحاول بكلّ ما أوتيت من قوة إنهاء حالة المقاومة كي يتسنى لها تمرير سياساتها تجاه الضفة، وخصوصاً ضمّ أجزاء كبيرة منها والاعتراف بجميع المستوطنات فيها. إضافة إلى أنها حكومة يمينية متطرفة تحمل أفكاراً عدائية ستقطع الطريق أمام جميع من يؤمنون بأنّه يمكن التعايش مع الاحتلال وإقامة السلام معه .

وأن الكثير من خطوات هذه الحكومة تجاه الفلسطينيين ومقدساتهم ستكون صاعقاً لانطلاق سلسلة عمليات كبير ومؤثرة. وقد تؤدي السياسة المتطرفة لحكومة الاحتلال إلى عودة العمليات الاستشهادية الكبرى ، وستكون تفجيرا لانتفاضة ثالثة حتى دحر اخر فاشي من ارض المقدسات .

شاهد أيضاً

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة

شفا – استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، بعد قصف الاحتلال لمنزل في …