شفا – شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، اليوم الخميس، جثماني الشابين الأسير المحرر نعيم جمال الزبيدي (27 عاما)، ومحمد أيمن السعدي (26 عاما)، اللذان ارتقيا برصاص الاحتلال في مخيم جنين فجر اليوم، إلى مثواهما الأخير في مخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، بمسيرة جابت شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية، وعدوانه المستمر على شعبنا خاصة في جنين ومخيمها وقراها وبلداتها.
وتوجه موكب التشييع نحو منزل عائلتي الشهيدين في المخيم، حيث ألقت عائلتهما نظرة الوداع الأخيرة على جثمانهما الطاهر، ومن ثم إلى المسجد الكبير في المخيم حيث تم أداء صلاة الجنازة عليهما قبل مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء.
وعلى مقبرة الشهداء في المخيم، ألقيت عدة كلمات، أكدت جميعها أن إرهاب وجرائم الاحتلال لن تثني شعبنا على الاستمرار في المقاومة والتصدي للاحتلال، وشددت على الوحدة الوطنية وترسيخها على أرض الواقع.
وطالب المتحدثون، المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وعمليات تصفية وإعدام، والتي كان آخرها إعدام الشهيدين زبيدي والسعدي وبالأمس في يعبد الشهيد محمد بدارنة .
وشددوا على رص الصفوف والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر.
ونعت حركة فتح وفصائل العمل الوطني والإسلامي الشهيدين الزبيدي والسعدي، حيث عم الإضراب الشامل والتجاري المدينة والمخيم، كما عم الإضراب الشامل بلدة يعبد جنوب غرب جنين حدادا على روح الشهيد محمد توفيق بدارنة .