شفا – نقل المراسل السياسي للإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي وصفه بأنه رفيع المستوى قوله إنه سيتضح اليوم ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أم لا برعاية مصرية.
وقال المسؤول المذكور إنه لا تزال هناك خلافات بين إسرائيل وحماس، لكن إسرائيل تقدر بأن لحماس مصلحة واضحة بمنع تصعيد الهجمات الإسرائيلية.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن المطلوب من الجانب المصري هو استخدام نفوذه والضغط على حماس وباقي المنظمات لقبول الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار مقابل بادرة حسن نية إسرائيلية لمصر.
وبحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية فقد قال وزير إسرائيلي أمس إنه يتعين الحصول على موافقة إسرائيلية لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل ضمانات مصرية بالمحافظة على الهدوء على الحدود الجنوبية لأمد طويل.
وأشارت الإذاعة إلى المؤتمر الصحفي ألذي أعلن في وقت سابق اليوم أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، سيعقده في الواحدة من بعد ظهر اليوم في القاهرة. وبيّنت الإذاعة أن مشعل يدير الاتصالات مع قادة المخابرات المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
بدورها اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الحسم بين اجتياح القطاع وبين التوصل لوقف إطلاق النار سيكون خلال الثماني والأربعين الساعة القادمة وفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي منح إسرائيل شرعية مواصلة العمليات القتالية والعدوان بتصريحه بحق إسرائيل “بالدفاع عن نفسها”، وتبنيه عمليا لشعار نتنياهو للتغطية على العدوان “بأنه لا توجد أي دولة تقبل بسقوط الصواريخ على مواطنيها”.
وقال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان، إن براك أوباما هو عمليا من حدد الفترة الزمنية المتبقية بين التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار وبين القرار الإسرائيلي بالاجتياح العسكري البري لقطاع غزة، في وقت تعكف فيه الأطراف المختلفة على صياغة نص اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يقع حدث إستراتيجي لا يبقى مجالا لوقف إطلاق النار ويقود العدوان باتجاه اجتياح بري للقطاع.
وقال فيشمان إن الخوف من “صورة حدث إستراتيجي يقلب الصورة” هو الذي يدفع كافة الأطراف إلى السعي الحثيث للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مضيفا في الوقت ذاته أنه قد تكون الصورة التي نقلها منزل عائلة الدلو التي سقط 12 فردا من أبنائها في القصف الإسرائيلي أمس هي سبب إعلان حماس فشل الاتصالات الجارية أمس، لأن حماس لا يمكنها القبول بصورة كهذه لوقف العدوان والذهاب إلى وقف لإطلاق النار.
ويرى فيشمان أنه في ضوء الإطار الزمني المحدد حاليا، 48 ساعة، موعد وصول الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة ليكون ضامنا لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن فرص استمرار التصعيد العسكري مساوية تماما لفرص التوصل لاتفاق هدنة.