شفا – قال قائد تيار الإصلاح في حركة فتح، محمد دحلان “ابو فادي”، تمر علينا الذكرى الثامنة عشر لرحيل الشهيد القائد ياسر عرفات، بينما يستمر إحجام رسمياً عن تحميل المؤسسة السياسية والأمنـية الاسرائيلية مسؤولية اغتيال الزعيم الخالد ومازالت لجنة التحقيق لم تفصح عن نتائجها الرسمية بعد.
وأضاف دحلان، تحل علينا الذكرى المؤلمة وقضيتنا الوطنية تمر بمرحلةٍ حرجةٍ هي الأصعب في تاريخنا النضالي، وفي ذات الوقت لا تزال حركة فتح، بوصفها قائدة الحركة الوطنية تعاني من عوامل الضعف والتشتت، بما انعكس سلباً على قضيتنا الوطنية.
وقال، حان الوقت أنْ ينهض من حركة فتح جيلٌ جديد، تقع على عاتقه مسؤوليات جسام، تتطلب منه القفز إلى الأمام، من خلال إطلاق مشروعٍ كـفاحيٍ كبير، وعليه أولاً أن يحمل إرث الحركة، ويلملم شتاتها، ويعيد بناءها، ويصوب مسارها، وأن ينتقل ثانياً لجمع شمل الحركة الوطنية الفلسطينية بمفهومها الواسع، وتقويتها وتعزيزها، وصهرها في بوتقة مشروعٍ واحد، لتكون قادرة على مجابهة التحديات والمخاطر.
وأردف، في هذِه الذكرى الأليمة، نُجددُ مطالبنا بضرورة الكشف عن قـ ـتلة الشهـيد ياسر عرفات، ونجددُ تمسكَنا بالحركة، وعزمنا وإصرارانا على إعادة بنائها على أسسٍ جديدة، والانطلاق منها لتوحيد الحركة الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني.