9:07 مساءً / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

فوز ساحق لمعسكر اليمين بقيادة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية

شفا – أكدت النتائج الرسمية شبه النهائية لفرز أصوات الناخبين الإسرائيليين تحقيق معسكر أقصى اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو فوزا “ساحقا”، حيث حصد مع حلفائه 65 مقعدا، وهو ما يعني أنه على وشك العودة للسلطة التي غادرها قبل 18 شهرا.

وفي المقابل، يستعد رئيس الحكومة يائير لبيد للاعتراف بالهزيمة، بعد أن توقف نصيب معسكر التغيير عند 55 مقعدا فقط.

وقال مصدر إن النتائج شبه النهائية تشير إلى انتصار ساحق لليمين المتطرف، وهزيمة نكراء لما يعرف بمعسكر التغيير بقيادة لبيد وغانتس.

وأشارت نتائج فرز نحو 85% من الأصوات إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على النتائج المتوقعة، وأن حزب نتنياهو الليكود سيحصل على 31 مقعدا، و”الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش المتحالف مع “القوة اليهودية” برئاسة إيتمار بن غفير على 14 مقعدا، وحزب “شاس” للمتدينين الشرقيين على 12 مقعدا، و”يهدوت هتوراه” لليهود الغربيين على 8 مقاعد.

وكان نصيب أحزاب معسكر التغيير بزعامة يائير لبيد 24 مقعدا لحزب “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه، و12 مقعدا للمعسكر الرسمي برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، و5 مقاعد لحزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، و5 مقاعد لكل من القائمة العربية الموحدة وقائمة الجبهة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن لبيد ألغى مشاركته في مؤتمر المناخ المقرر عقده في مصر الأسبوع المقبل، بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات تقدّم رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو.

وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن معسكره على وشك تحقيق نصر كبير في الانتخابات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء السابق باشر اتصالات مع الأحزاب اليمينية لتشكيل الحكومة الجديدة.

وفي الليلة الماضية، قال زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن غفير إنه سيسعى لتشكيل حكومة يمينية بالكامل بقيادة نتنياهو.

ويفترض أن يلعب بن غفير دورا محوريا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه، وبات ثالث أكبر كتلة في الكنيست، وفقا للنتائج شبه النهائية.
وعقب نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية عينات لتصويت الناخبين الليلة الماضية، احتفل أنصار الأحزاب المؤيدة لنتنياهو بـ”النصر” قبل ظهور النتائج النهائية.

وفي احتفال حزب “القوة اليهودية” -الذي تحدث فيه رئيس الحزب إيتمار بن غفير- هتف أنصاره “الموت للعرب”.

أما في احتفال حزب “شاس” -الذي تحدث فيه زعيم الحزب أرييه درعي- فقد هتف أنصاره في إشارة إلى وزير المالية وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا”: “(أفيغدور) ليبرمان إلى المزبلة”، و”ليبرمان إلى البيت”، لكن درعي قاطعهم قائلا “لا داعي للصراخ، إنه في طريقه إلى البيت”.

وكانت الأجواء مشابهة في مقر احتفال حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش، وخاض “القوة اليهودية” الانتخابات بالتحالف معه، وحصلا على 14 مقعدا، بحسب النتائج شبه النهائية، وأصبح القوة الثالثة في الكنيست.

وقال سموتريتش “الصهيونية الدينية تصنع التاريخ، ولأول مرة يكون حزب الجمهور الديني القومي هو ثالث أكبر حزب”، مضيفا “ننتظر النتائج النهائية لكي نقيم حكومة يمينية صهيونية”.

وتابع “سنحافظ على الهوية اليهودية للدولة وسنعيد الأمن لها”، ووعد سموتريتش بالعمل من أجل الاستيطان في الضفة الغربية.

في المقابل، فإن الأجواء في مقرّ “إسرائيل بيتنا” اليميني كانت حزينة، وقال زعيم الحزب أفيغدور ليبرمان “أشعر بخيبة أمل، وسوف نحترم نتائج الانتخابات وقرار الناخب”.

شاهد أيضاً

مفاوضات السلام في الشرق الأوسط: الاستيطان، دور رئيس السلطة، ومصير المفاوضات، بقلم : م. غسان جابر

مفاوضات السلام في الشرق الأوسط: الاستيطان، دور رئيس السلطة، ومصير المفاوضات، بقلم : م. غسان …