شفا – في إطار تفعيل دور المرأة في تركيا لمناصرة القضية الفلسطينية، والحفاظ على الهوية الفلسطينية في الداخل والخارج، عقد “ائتلاف المؤسسات النسائية لنصرة القدس وفلسطين” مؤتمره المحلي الأول في مدينة إسطنبول.
ويحمل المؤتمر شعار “حبها يجمعنا”، بمشاركة نسائية فاعلة من 29 مؤسسات نسوية من تركيا وخارجها، وذلك أول أمس (22 أكتوبر/ تشرين أول).
ممثلة لجنة العلاقات في “الائتلاف” زينب الآركي، تقول إن هذا المؤتمر الأول من نوعه يناقش “دور نساء الأمة في مناصرة ودعم صمود المرأة الفلسطينية والمقدسية ومواجهة خطر التطبيع على المجتمعات العربية والإسلامية”.
وتضيف “الآركي، “أن حفل الافتتاح اشتمل على عدة كلمات من مختلف الجاليات وكان حافل بالأنشطة والتفاعل بين النساء النخب والمؤسسات النسائية بتركيا، المناصرات للقضية الفلسطينية”.
وتُشير إلى أن المؤتمر سيكون انطلاقًا لمؤتمرات دورية سنوية سيتم من خلالها تبني مشاريع وبرامج لمؤسسات الائتلاف، من أجل نصرة المرأة والأسرة الفلسطينية.
وتعتبر “الآركي” المؤتمر بمثابة أحد أهم الوسائل للحفاظ على الهوية الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها، مردفةً: “نجد من خلاله منصة نسائية تجتمع عليها نساء الأمتين العربية والإسلامية للتعبير عن قضاياهن ومشاكلهن”.
وتبيّن أن المؤتمر يسعى لتفعيل دور المرأة المسلمة في تركيا لمناصرة الفلسطينيين، وإبراز الأثر الإيجابي لاحتضان تركيا للعديد من الفعاليات النسائية التي تدعم هذه القضية الفلسطينيين.
إضافة لذلك، يسعى المؤتمر لتسليط الضوء على ما تعانيه المرأة الفلسطينية في سجون الاحتلال والقدس من ويلات، وتأثير الحصار والحروب المتتابعة على المرأة في قطاع غزة، وفق “الآركي”.
وتشيد بالتفاعل من النساء غير الفلسطينيات من خلال كلمات ألقتها ممثلات الجاليات والمؤسسة المختلفة المشاركة في المؤتمر، مبشرة بالوحدة بين طيات النساء من مختلف الدول.
من جانبها، تقول الناشطة الاجتماعية يسرى العكلوك، في كلمة فلسطين بالمؤتمر، إن مشاركتها في المؤتمر جاءت بهدف إيصال صوت المرأة الفلسطينية سواء كانت مرابطة في ساحات المسجد الأقصى أو زوجة ووالدة وأخت شهيد.
وتضيف “العكلوك” وهي زوجة الشهيد أسامة الزبدة (ارتقى في مايو/ أيار 2021) أنها مثلت زوجات الشهداء في المؤتمر، فهم رمز التضحية والصمود، فوقع الكلمات من شخص ضحى تكون أكثر تأثيرا من غيره.
وحرصت “العكلوك” على إيصال رسالة خلال كلمتها، مفادها “أن الدفاع عن فلسطين ليس حكرا على الفلسطينيين وحدهم، بل هم يستطيعون من خلال مواقعهم أن يكونوا جزء من تحرير فلسطين”.
وعن تفاعل الحاضرين تروي أن كلمتها كان لها التأثير الواضح على الحضور، داعية إلى ترجمة التفاعل لمواقف عملية بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
وعُقدت عدد من الجلسات في المؤتمر ناقشت فيها الموضوعات المتعلقة بعنوان المؤتمر وأهدافه، حيث تم في الجلسة الأولى ندوة رئيسية بعنوان “آليات تعزيز مشاركة المؤسسات النسائية في نصرة القدس وفلسطين”.
أما الجلسة الثانية “وثِّق حُبَك”، فقد خصصت للحديث حول مشروع ميثاق العائلة الذي يدعم المرأة الفلسطينية المعيلة لعائلتها.
وتعهدت المؤسسات من خلال توقيع وثيقة تُعرف بـ “ميثاق العائلة” على استمرار النصرة والمؤازرة للقضية الفلسطينية، واستقطاع جزء من مصروفهم تضامناً مع أهل فلسطين ولدعم صمودهم.
أما في الجلسة الثالثة فقد عُقدت ثلاث ورش مختلفة، كورشة العالمات والداعيات بعنوان “أهمية دور العالمات والداعيات في نصرة القدس وفلسطين”، وورشة المرأة والطفل بعنوان “تنشئة الطفل على حب فلسطين، وكيف نعد جيل التحرير”، وورشة الشابات بعنوان “لماذا نحن هنا؟”.
أما الجلسة الرابعة فجاءت بعنوان “تلك حكايتي”، تم خلالها عرض قصص شبابية ملهمة وواقعية من عدد من الجاليات كمصر وليبيا والعراق وفلسطين وتركيا وسوريا.
يُذكر أن ائتلاف المؤسسات النسائية، يضم مجموعة من المؤسسات التي تلتقي من أجل تبادل الخبرات حول كيفية تفعيل العمل لنصرة القدس وفلسطين.