شفا – أكد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، على أن الوعي القوى لدى المقدسيين وقف سداً منيعا أمام كل محاولاته الاحتلال الهدامة الهادفة للنيل من الفلسطينيين والسيطرة على القدس.
وقال صبري في تصريح صحفي، إن الاحتلال يستهدف الإنسان والحجر والشجر، وبعد أن استولى عسكريا على البلاد بدأ بتهويد مدينة القدس عبر حصارها وعزلها والتقييد على المقدسيين في عدة مجالات أبرزها الاقتصاد والتعليم والصحة.
وشدد على أن كل ذلك لم يفت من عضد المقدسيين واستمروا في مقاومتهم، “وكلما بطش الاحتلال عليهم كلما ازدادوا صلابة وتمسكاً بحقهم”.
وأشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يسعون جاهدين لتحقيق اعتداء جديد على المقدسات الإسلامية في كل مرة تسمح لهم الفرصة بذلك، وفترة الأعياد اليهودية في كل عام تعتبر فرصة لهم لفرض واقع جديد وتجاوز جديد في المسجد الأقصى.
وأضاف: “ما تابعناه في الأيام القليلة الماضية من محاولات تمرير ممارسة طقوس تلمودية جديدة في باحات الأقصى، لكن المقدسي كعادته وقف في وجه كل اعتداء وكل انتهاك وقاوم بكفه وبرباطه وبتكبيراته”.
ولفت صبري، إلى أن صمود المقدسيين لا يعفي العالم العربي والإسلامي من مسؤوليته تجاه مدينة القدس وحمايتها والدفاع عنها.
وتواصل سلطات الاحتلال مساعيها لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها، وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتمنع من هم دون الـ 50 عامًا من المرابطين والمرابطات من الدخول إليه.
وبحسب معطيات وزارة الأوقاف فإن أكثر من 5000 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وعند أبوابه الخارجية، خلال “عيد العرش” اليهودي، الذي استمر لـ 8 أيام.