ايها الصهاينة .. متى تفهمون ، بقلم : عدنان ضميري
ايها الصهاينة.. قادة سياسيين وعسكريين وامنيين وصحفيين ومحللين .. واكاديميين .. احزاب وجماعات وأفراد.. خيبكتم كبيرة وانتم تستدعون فشلكم القديم الجديد في فهم الفلسطيني ..ومعرفة الفلسطيني . في الماضي البعيد اخطأتم فهم ((القوم الجبارين )والماضي القريب لم تفهموا معنى انتفاضة ..
ولا معاني أطفال الار بي جي ولا أطفال الحجارة ولا شباب السكاكين والبلطات ..والاغرب انكم حتى الان لا تفهمون معنى الاستشهادي .. ومعنى رعد ومعنى عدي .رغم انتشار ادوات المعرفة الإلكترونية الحديثة ..
الحقيقة ان الفكر العنصري الذي تشبعتموه واشبعتم به ابناءكم واحفادكم .. هو خرافة الشعب المختار الذي تدعونه .. والذي حول كل شعب او انسان غيركم الى اغيار .. لا تشبهونهم ولا يشبهونكم .. وغصت افكاركم بلغة الضحية التي يجب أن تنتقم بوحشية او حيلة مما هو غير يهودي .. وان كل من يخالفكم لا سامي حتى لو كان سام ذاته ..
لن تفهموا بعقل العنصري كيف ولماذا يهاجمكم عدي وكل شباب واطفال فلسطين .. وشيوخ فلسطين ونساء فلسطين.. لن تفهمونا بعقلية الغيتو ولا عقلية شمشون ويوشع والمشناة .. ولا بعقلية الاشكناز ..والأسفرديم ..
لم تجربوا ان يكون لكم وطن .. الا مكان شعب اخر ..
الوطن ليس دولة ولا جيش قوي استعماري ولا دمار شامل ولا القدرة على القتل لطفل او رجل او امرأة .. الوطن لا يحتمل اعتقال جثامين من قتلوا بأيديكم دون دفن .. الوطن لا يحتمل التمييز والفصل العنصري .. الوطن هو وجدان الفلسطيني وروحه .وقيمه واخلاقه ..لن تفهموا
هذا بدولة الاحتلال والقوة الغاشمة ..
لن تفهموا كيف يحب الفلسطيني وطنه ولماذا يقدم روحه بشجاعة من اجله .. لأنكم ابناء دولة مسجلة بشرط في وثائق الامم المتحدة وليس وطن .. وطن يعني انسان وقيم أخلاقية. الوطن طيور وشجر وبحر وهواء منقى من العنصرية .. كما تنقي امهاتنا العدس والقمح من الزوان .. الوطن محبة وشعر وحب وجمال .. الوطن تاريخ مجيد .. وصخر عنيد وعيد سعيد .. الوطن نسمة ورحمة وتسامح .. الوطن امي وابي واطفالي واخوتي وليس حواجز عسكرية .
ايها الصهاينة كما اتخذ أطفالنا ابو عمار قدوة وكوفيته رمز ..سيتخذون عدي ورعد وكل الشهداء قدوات لهم .. لن تسطيعوا فناء كل أطفالنا فلسطين ولّادة لأنها وطن .. وحليب الامهات وطن ..وحضن الآباء والأمهات وطن ..
اعرف انكم لن تفهموا فقد عشت عنصريتكم على جلدي في عشرة سنوات سجن وقتل شقيقتيّ.
واعرف ان عنصريتكم عمى دائم . لن تفهموا انكم عاجزين عن تحقيق نصر في الحرب رغم فوزكم في معارك القتل والحواجز والفصل العنصري .. او انكم تتوهمون الفوز في زيادة عدد السجون والسجانين.
شكلوا لجان واستخلصوا عبر كما شئتم لن تفهموا الفلسطيني الا اذا تخلصهم من عين وفكر العنصرية .
سيخرج لكم عدي ورعد وكل الاطفال والشباب الفلسطيني من كل شارع وحارة وزقاق . القدوة لا تموت .
عندما تفهمون يتوقف الدم والموت ..
لعلكم تفهمون يوما !!!