شفا – قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن احتفالات المستوطنين المتطرفين بأعيادهم اليهودية تحولت الى مسرح لأعمال عربدة وإجرام في الضفة الغربية المحتلة بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي أصدره يوم السبت، أن المستوطنين وقادتهم وجمهورهم في أحزاب اليمين الاسرائيلي المتطرف وضعوا الضفة الغربية الأسبوع الماضي على فوهة بركان في هستيريا الاحتفالات بأعيادهم بدءًا بعيد “السنة العبرية” وانتهاء بـ”عيد العرش”.
وأضاف أن هؤلاء المستوطنين يتقدمهم منظمات الإرهاب اليهودي، التي أقاموها في أكثر من مكان وخاصة في البؤر الاستيطانية التي تحولت إلى وكر لإرهاب منظمات “شبيبة التلال ودفع الثمن ولهافا وريغافيم ونحلاه”، وغيرها من منظمات الاجرام الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ساحات إرهاب المستوطنين غطت مجمل محافظات الضفة الغربية، وكان لمدينة القدس المحتلة نصيب وافر في عربدة المستوطنين.
وبين أن القدس كانت حاضرة في المشهد قبل وبعد إعلان مخيم شعفاط وبلدة عناتا العصيان المدني في وجه الاحتلال غير أن بقية مناطق الضفة كان لها نصيب في عربدة المستوطنين خلال الأعياد.
وبحسب التقرير، فقد استغل المستوطنون وبدعم وتسهيلات من شرطة الاحتلال الأعياد لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك من خلال تثبيت حقوق في طقوسهم التوراتية فيه، في محاولة منهم للاستيلاء على كامل المكان على مراحل.
كما نظم مئات المستوطنين مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، انطلقت من باب السلسلة- أحد أبواب المسجد الأقصى- إلى باب القطانين، وجابت الشوارع والأزقة، وحملوا خلالها “القرابين النباتية” التي دعت “جماعات الهيكل” لإدخالها للأقصى خلال “عيد العُرش”.
فيما شهدت الضفة المحتلة هجمات واسعة شنها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال في محافظات عدة، أحرقوا خلالها متنزهاًت وشاحنات وحطموا زجاج منازل ومركبات واقتحموا مواقع أثرية.
وذكر التقرير أن المستوطنين استباحوا بلدة حوارة جنوب نابلس، وأحرقوا فيها متنزها وشاحنات وحطموا زجاج عشرات المركبات والمحال التجارية، في الوقت الذي أمنت فيه قوات الاحتلال الحماية للمستوطنين.
وأشار إلى أن منظمات الإرهاب اليهودي صعدت انطلاقًا من المستوطنات والبؤر الاستيطانية من اعتداءاتها على المزارعين وممتلكاتهم، فقطعوا الأشجار واستولوا على محصول الزيتون في أراضي قريتي قصرة وقريوت وأراضي بلدة عورتا بمحافظة نابلس.
وفي إطار التعزيز المتواصل لنشاطات المستوطنين، حوَّلت وزارة المالية الإسرائيلية الأسبوع الماضي، 100 مليون شيقل لصالح دعم المستوطنات في الضفة، وهو ما يشكل ارتفاعًا بنسبة 25% في دعم المستوطنات مقارنة بالسنوات السابقة.