شفا – اعتبر المحلل السياسي و الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت أن ما يجري في القطاع من عدوان إسرائيلي هي ‘حرب’ منظمة سعت لها إسرائيل و حددت أهدافها منذ نهاية الحرب السابقة.
و قال شلحت أن إسرائيل سعت منذ البداية و باستخدام أسلوب الخديعة و المباغتة تحقيق إنجاز كبير في بداية العدوان، و كان ذلك من خلال اغتيال الجعبري، لتعطي انطباعا أنها حرب مهمة للإسرائيليين.
و أشار شلحت إلى أن بنك الأهداف التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها في هذه الحرب تم تجميعها منذ بداية الحرب السابقة و التي تتخلص في القضاء على الأسلحة التي تعتبرها إسرائيل استراتيجية و تشكل تهديدا رئيسيا لها.
و الهدف الثاني هو توجيه ضربة موجعة لحركة حماس، و استعادة قوة الردع لديها من خلال إيصال رسالة بأنها قادرة على حماية حدودها الجنوبية، و الأهم من ذلك هو تقليص حجم اطلاق الصواريخ على أراضيها انطلاقا من غزة.
و رغم أن توقيت هذه الحرب تأتي بالتزامن مع الانتخابات المرتقبة في إسرائيل، كما يقول شلحت إلا أن الاحتلال تحدث عنها باستمرار و كانت
التصريحات المتعاقبة تتحدث أنها مسألة وقت فقط، و خاصة في ظل الحديث عن ترسانة تتضخم لدى فصائل المقاومة و استمرار تخزين الأسلحة الاستراتيجية التي يمكن أن تصل إلى وسط ‘إسرائيل’.
و توقع شلحت ان تستمر الحرب على القطاع لأيام أخرى، و هذا ما أشارت إليه تصريحات القادة الصهاينة يوم أمس، و دعوة جيش الاحتياط و الذي يشير بإمكانية تطور هذه الحرب إلى اجتياح بري واسع.
و بحسب شلحت فإن الأيام الثلاثة الأولى هي الأهم، فمن الدروس الحرب السابقة يمكن القول أن الأهم هو الذي ينفذ في الأيام الأولى، ـ و لذا
يتوقع ان تصعد إسرائيل من ضرباتها كما بدأتها و أن تتوجها باجتياح بري شامل.
و تابع شلحت:’ غالبا في اليومين أو الثلاثة الأولى تحاول إسرائيل من تنفيذ كافة أهدافها، استباقا لأي ضغط دولي أو أقليمي عليها’.