شفا – اختتم وفد جمعية واعد للأسرى زيارته لتونس بعد سلسلة من الفعاليات والأنشطة واللقاءات قام بها الوفد على مدار أسبوع.وقد ضم كلا من رئيس الجمعية الأسير المحرر مجدي حماد ومديرها العام صابر أبوكرش إضافة إلى المسؤول الإعلامي فيها عبدالله قنديل.
وقد شارك الوفد في المؤتمر الدولي لدعم الأسرى الذي عقد برئاسة تونسية في العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري وقدم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي شارك فيها عشرات الشخصيات الدولية درع المسجد الأقصى والحرية للرئيس التونسي المنصف المرزوقي عقب كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وأعلنت واعد أنها قدمت درع الحرية ومجسم المسجد الأقصى للمرزوقي نيابة عن أهالي الأسرى والأسرى داخل سجون الاحتلال تقديرا له على مواقفه النبيلة والجريئة تجاه القضية الفلسطينية وقضية الأسرى ومعاناتهم بشكل خاص.
هذا وقد قامت واعد أيضا بزيارة ولقاء عدد من المؤسسات التونسية العاملة في مجال القضية الفلسطينية وقضية الأسرى بشكل خاص فقد نظمت واعد زيارة لجمعية تونس الخيرية والتقت بعدد من مسؤولي الجمعية التونسية لدعم فلسطين وجمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية وجمعية تونس لأجل القدس وفلسطين إضافة إلى عدد من كوادر حزب النهضة الإسلامي في تونس والهيئة الطلابية التونسية لنصرة القضية الفلسطينية، وأوضحت واعد أن فحوى اللقاءات تركزت حول تقديمها صورة مفصلة عن أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال وبالأخص بعد معركة الكرامة والإضراب الأخير عن الطعام وتم البحث في سبل تفعيل قضية الأسرى على المستوى العربي والدولي وتم وضع عدة أفكار فعالة في هذا الإطار وقد أكدت واعد على أن هناك مرحلة جديدة من التحرك على هاتين الساحتين سيتطور خلال الفترات القريبة القادمة.
وقد شارك وفد واعد أيضا في إلقاء عدد من المحاضرات التي تتحدث عن قضية الأسرى ومعاناتهم وعن تجارب الحركة الوطنية الأسيرة خلال مراحلها المختلفة، كما والتقى الوفد عدد من الشخصيات الفلسطينية المقيمة في الخارج وكذلك عدد من فلسطينيي الداخل كان أبرزهم الشيخ رائد صلاح الذي أكد على أن قضية الأسرى أصبحت قضية وقف إسلامي تحتاج لاهتمام الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي.
وقد أوضح المكتب الإعلامي لواعد أن زيارة الجمعية لتونس تأتي بعد محطات مهمة في عمل الجمعية حيث قامت واعد بزيارات خارجية لكل من مصر وتركيا والأردن وأثمرت هذه الزيارات عن تفاعلات عربية ودولية مهمة كان من أبرزها استقدام أول وفد عربي يزور غزة لأجل قضية الأسرى وكان من الأردن وكذلك تشكيل اللجنة المصرية الفلسطينية المشتركة لنصرة الأسرى العرب في سجون الاحتلال، إضافة إلى تنظيم فعاليات دولية مشتركة ومتزامنة كانت أبرزها فعالية دخول قرابة خمسة آلاف تونسي في إضراب تضامني عن الطعام لمدة 24 ساعة في ساحات وميادين تونس وبمشاركة 3 وزراء و12 نائب في المجلس التأسيسي وذلك نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، وتأمل واعد أن يكون في القريب العاجل حسبما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء في تونس تحركات عربية ودولية تعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى وتعرية الوجه القبيح له، وكذلك دعم صمود الأسرى الأبطال في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها.