شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا -غزة – رافت طومان – افاد لاجئو مخيم خان يونس ان وكالة الغوث اقدمت مؤخرا على تقليص خدماتها لتطال برنامج الصحة و الذي يستفيد منه كافة اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيمات قطاع غزة حيث عملت على تقليص عدد اخصائي النساء و الولادة اضافة الى عدم توفر اخصائية للأطفال .
و اوضحوا ان وكالة الغوث الدولية تقدم خدمة متابعة النساء الحوامل الخطر
ة في مراكز الرعاية الصحية التابعة لها حيث كان يوجد سبعة من الاخصائيين وموزعين على 21 مركزا صحيا على مستوى محافظات قطاع غزة و لقد اقدمت وكالة الغوث على تقليص عددهم الى اربعة اخصائيين .
و اضافوا ان طبيب العائلة هو من سيقوم بمتابعة حالات النساء و الولادة الخطرة مما يشكل خطرا حقيقيا على ارواحهن و على ارواح الاجنة في بطونهن لان طبيب العائلة ليس لديه القدرة الكاملة لمتابعتهن بالشكل الصحي المطلوب .
وقد افاد مصدر مطلع في وكالة الغوث ان الاطباء المتخصصين في متابعة النساء الحوامل و الذي اصبح عددهم اربعة اخصائيين موزعين على 21 مركزا صحيا بحيث يكون نصيب كل مركز يوما واحدا في الاسبوع او يومين على الاكثر و يقوم الاخصائي بمتابعة العشرات من الحالات مما يزيد العبء عليه و ينعكس سلبا على ادائه بسبب ارتفاع عدد الحالات التي تحتاج الى متابعة بشكل مستمر .
اما بخصوص اخصائية الاطفال قالت اللاجئة س – م :”ان وكالة الغوث و منذ حوالي شهر لم توفر اخصائية للأطفال في مراكزها الصحية حيث كانت الاخصائية تتابع حالات الاطفال من سن 6 شهور و حتى ثلاثة سنوات و الذين يعانون من مرض التلاسيميا و الانيميا و الخدج و قليلي الوزن والشلل الدماغي و بعض الامراض المزمنة “.
و تابعت :” ان اخصائية الاطفال كانت تقسم عملها على 21 مركزا صحيا بحيث تتواجد في كل مركز بواقع يوم او يومين شهريا و تقوم بمتابعة ما يقارب مائة حالة”.
و نوهت ان مراكز الرعاية الصحية الان تفتقر الى اخصائية للأطفال مما سيجعل طبيب العائلة هو من سيتابع هذه الحالات و هذا بحذ ذاته اشكالية كبيرة لان طبيب العائلة ليس لديه القدرة الكاملة لمتابعة جميع افراد العائلة .
و تساءلت باستغراب كيف يمكن لطبيب العائلة – طبيب عام – ان يتابع جميع افراد العائلة في ان واحد فستجد منهم من هو مريض بالسكر و منهم مريض بضغط الدم و منهم يحمل فايروسات معدية و بالتالي فان طيب العائلة ليس لديه القدرة الكافية و لا حتى الوقت المناسب لمتابعة حالات النساء و الولادة الخطرة و الاطفال الذين يحتاجون لرعاية خاصة وبشكل مستمر.
اما اللاجئة ام محمد اوضحت ان ابنها و البالغ من العمر عامان يعاني من مرض التلاسيميا و يحتاج الى متابعة و رعاية خاصة مما دفعها للتوجه الى المستشفى الاهلي بغزة و دفع مبلغ 25 شيقل لعلاجه .
و تابعت :”ان زوجي عاطل عن العمل منذ عام 2000و يعيل سبعة اطفال و هذا المبلغ يشكل عبئا ماليا عليه و لا يستطيع توفيره بسهولة “.
و عن خدمة العلاج الطبيعي التي تقدمها الاونروا للاجئين الفلسطينيين اوضح احد اللاجئين المستفيدين من الخدمة ان الاونروا تتبع الان سياسة ستؤدى الى انهاء خدمة العلاج الطبيعي حيث تعمل على عدم توظيف اخصائيين علاج طبيعي جدد بدلا من الاخصائيين الذين انهوا خدمتهم و خرجوا على المعاش .
هذا ما اعتبره مازن ابو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس بمثابة مؤامرة على قضية اللاجئين و تعدي واضح على حقوقهم التي كفلتها لهم كل الاعراف و المواثيق الدولية ، محذرا في الوقت ذاته من تبعيات هذه التقليصات التي اصبحت تزداد بشكل ملحوظ و التي ستؤدي الى اثارة حفيظة اللاجئين للدفاع عن حقوقهم .
و استهجن مواقف الاونروا واستمرارها في تقليص خدماتها و التي من شأنها تزيد الاعباء على جمهور اللاجئين قائلا :”انه من المفترض ان تزيد الاونروا من خدماتها و خصوصا وان سكان قطاع غزة يتعرضون بشكل يومي الى اعتداءات و قصف همجي من قبل الاحتلال الاسرائيلي ويحتاجون الى متابعة ورعاية خاصة”.
و طالب ابو زيد وكالة الغوث الوقوف امام مسؤولياتها و تقديم خدمات افضل للاجئين ومحاولة الارتقاء بهم الى اعلى المستويات بدلا من محاربتهم و تضييق الخناق عليهم بسياسة التقليص التي طالت جميع الخدمات التي تقدمها .
يذكر ان وكالة الغوث الدولية اقدمت مؤخرا على تقليص خدماتها في مجال التعليم و الصحة و تشغيل اللاجئين و ترفض ان تكون صاحبة الولاية على المخيمات الجديدة التي انشأتها مؤخرا بدعم سخي من بعض الدول المانحة في محافظتي رفح و خان يونس .
