شفا – منذ إطلالتها الغنائية الأولى ارتبط اسمها بالـ”الجرأة ” في الشكل والمظهر والتفكير، وكذلك في طريقة وأسلوب الموسيقى التي تقدمها .. رشحت لجوائز مهمة و قدمت ديو مع المطرب العالمي “كارل وولف” ذو الأصول عربية ، في خطوة نحو التواجد عالميا،وهو الحلم الذي يحلم به الكثيرون على الساحة.
التقينا بالمطربة الشابة ساندى وتحدثنا معها عن حلمها فى الوصول للعالمية وإحساسها بعد ترشيحها للفوز بجائزة “إم تى فى” وعن أسرار مثيرة فى حياتها الفنية والخاصة فى هذا الحوار
ساندي ..يتهمك البعض بأنك تخليتى عن الجرأة بغلاف ألبومك الجديد “أحسن من كتير” عقب وصول الإخوان للحكم .. ماردك؟
من يعرف ساندي لا يقول هذا الكلام ..وعموما الألبوم بدأت العمل فيه قبل حوالي عامين وقبل اندلاع الثورة المصرية ، وهذا مثبت في الأخبار التي نشرت عنه ولم أغير أي شيء في خطة عمل الألبوم بسبب الأحداث، وبالنسبة لصورة الغلاف فقد أردتها أن تكون تعبيراً عن وصول ساندي لمرحلة ” النضج ” الفني بعد سنوات من “الشقاوة”.
هل تعتقدين أن وصول الإخوان للحكم سيترك بصمته على الساحة الفنية ؟
أظن أن الساحة ستشهد متغيرات في نوعية الأعمال المقدمة، ليس فقط بسبب الإخوان بل لأن أحد أهداف الثورة هو استعادة مصر لريادتها الفنية من خلال أعمال أكثر تميزًا ، وأكثر احترامًا لعقلية وذوق الجمهور.
هل تغير في شخصية ساندي شيئا ما بعد اندلاع تلك الأحداث؟
“أنا زي ما أنا”،ودعيني أقول أن المتلونين والذين ركبوا الموجة سيسقطون قريبًا جدًا لأن أقنعتهم ستكشفهم مع مرور الوقت.
وماردك على اتهام كثيرين لك بالمبالغة في الدعاية الخاصة بألبومك الجديد ؟
ــ لا أعتقد ذلك ، فما حدث هو أنني أطلقت حملة لشراء النسخة الأصلية من الألبوم وذلك لحماية صناعة الموسيقى التي كادت تنهار بسبب القرصنة على الانترنت ، ولاقت هذه الحملة تجاوبا شديدا من محبي الموسيقى والجمهور العادي لدرجة أن أصالة اطلقت حملة مشابهة بعد النجاح الكبير لحملتي.
عند طرح كليب “عايزة أقولك” لاحظنا أنك تغازلين المراهقين بتلك الأغنية، هل قصدتي ذلك؟
غير صحيح، لكني اكتشفت فى حفلاتي أن هؤلاء هم معظم جمهوري، فقررت أن أخاطبهم، وهؤلاء هم من سيعيشون معي ومع فني مستقبلا، فقط ما فعلته أ نني فكرت في تقديم شيء يرضيهم، بالإضافة إلى أنني رغبت في تقديم كليب يكون قريبا من شخصيتي إلى حد كبير.
هناك مطربات للمراهقين في العالم مثل مايلي سايرس على سبيل المثال، هل من الممكن أن تكوني مطربة المراهقين في مصر؟
هذا ما نعمل عليه بالفعل، وبالتأكيد أتمنى أن أكون المطربة الوحيدة التي تغني لهم لأن ذلك سيسعدنى كثيرا.
البعض يردد ان هناك تشابه كبير بين كليب “عايزة أقولك” وكليبات لنجمات عالميات فهل يضايقك ذلك؟
ليس تشابه ولكنه شيء مقصود، وما يؤكد ذلك وجود ملصقات على الحائط توضح التشابه مع “تايلور سويفت” و “كاتي بيري”، وهناك مفاجأة جديدة في هذا الإطار.
ولماذا اخترتى ذلك الثنائي بالتحديد؟
تناقشت مع مخرج الكليب قبل أن نبدأ التصوير، وأخبرته بأن البعض اعتقد بأن كليب “حصل خير” كان مسروقا، فأخبرني أنه سيحرص في الكليب الجديد على توصيل رسالة بأن العالم يُنفذ كليبات بمثل هذه الطريقة.
وهل أثرت تلك الفكرة في مشوارك الغنائى وتفكيرك ؟
بالتأكيد،وصلتني ردود أفعال جيدة للغاية،وردود الأفعال فاقت توقعاتي بشكل كبير، وهو ما أسعدني كثيرا.
هل خطابك للمراهقين في أغنياتك يفرض عليكي موسيقى محددة أم تحاولين تقديم الموسيقى التي تحبينها؟
بالتأكيد أحب الموسيقى التي أقدمها، ولكن الشكل الموسيقي الذي أحبه لا يمكن تنفيذه، وهو بعيد تماما عن السوق المصرى ، ولكني قريبة من هذا الجيل وأعرف جيدا ما يفضلونه،خاصة أن ألبومي يتضمن أشكال موسيقية لم يفكر بها أحد من قبل، حتى الأغنيات الدرامية قدمتها بشكل جديد ومختلف تماما .
كيف تتواصلين مع جمهورك عبر صفحتك على Facebook ؟
دائما ما أهتم برؤية تعليقاتهم لمعرفة ما يجب الاستمرار فيه فى خطواتى الفنية وما يجب التخلي عنه لأستطيع أن أطور من نفسي فنيًا.
وهل تؤثر الصفحة على عملك؟
بالطبع ،ولا أستطيع السير بالشارع لأسأل الجمهور عن آرائهم في أعمالي الفنية، رغم أنني أحيانا ما أفعل ذلك، ولكن الصفحة مكان مميز لمعرفة الآراء المختلفة لجمهورى .
هل أنت سعيدة بنجاحك وراضية عما وصلتى له حتى الآن ؟
بالتأكيد ..فعندما ينجح لي عمل لدرجة أنه يصبح حديث النجوم الكبار والساحة الغنائية كلها فهذا دليل أن مجهودى على مدى عامين وأكثر لم يضع هباءا، فقد كنت من البداية أعمل بجد واجتهاد من أجل تقديم أفكار وأشكال موسيقية مختلفة وكل من أستمع إلى الألبوم لمس هذا الجهد وهذا التجديد.
الكليبات كانت بداية شهرتك .. كيف ترينها الآن؟
هذا حقيقي لأننى قدمت نفسي من خلالها وعرفني الجمهوربها وكان يجب أن أخطو خطوة أخرى نحو تقديم عمل متكامل وليس أغنية واحدة فقط .
لهذا تم ترشيحك لجائزة “ام تى فى ” العالمية ؟
اعتبر مجرد ترشيحي لهذه الجائزة بمثابة تقدير كبير للمجهود ،الذي أبذله في عملي الفنى ، وهي جائزة مهمة ويكفي أن قائمة الحاصلين عليها والمرشحين لها تضم ريهانا وليدي جاجا وهم نجوم عالميين ولهم شهرتهم الواسعة جدًا.
وهل يتم الترشيح لها بناء على مبيعات الألبوم ؟
بل على تقديم أعمال فنية تحتوي على إضافة وإنجازات بارزة في مجال الموسيقى ومن هنا تأتي أهمية هذه الجائزة.
وما تفاصيل الدويتو الخاص بك مع كارل وولف ؟
هو الذي كان يبحث عن مطرب أو مطربة عربية ليقدم معها أغنية ديو ،ربما رغبة منه فى الوصول إلى شريحة اكبر من الجمهور العربي وبعد أن شاهد عشرات الأعمال اختارني لأن صوتي و” ستايلي ” مناسب له ، واتفقنا علي تقديم الدويتو والحقيقة أنها تجربة ممتعة و أتمنى أن تكون بداية لسلسة من الدويتوهات لي مع مطربين من ثقافات وخلفيات مختلفة.
ما الذي جذبك للعمل مع وولف ؟
هو من أصول عربية وبالتالي هو يمتلك لمسة شرقية في صوته ، كما أننا نغني لجيل واحد ، يجمعنا الذوق وطريقة التفكير ووجهات النظر تجاه الحياة والأشياء.
في بدايتك اعتقد البعض أنك لبنانية ولست مصرية، هل أغضبك ذلك؟
في النهاية أنا انسانة عربية، ولكني أصر على تأكيد مصريتي باعتبار أن مصر هي وطني، قد يكونوا مازالوا معتقدين بأنني لبنانية وأنني صنعت أكثر من عملية تجميل، ولكني لا أعلم كيف أثبت عكس ذلك وهو أنني لم أقم بأية عمليات تجميل، والبعض يعتقد بأني لبنانية لأنهم معروفون بهذا الطابع الجمالي، وفي كل الأحوال هو أمر يسعدني كثيرا بالطبع.
اللبنانيات ينتشرن في حفلات خارج مصر بشكل كبير، هل ساعدتك هذه الشائعة على تحقيق الأمر ذاته؟
بالتأكيد ذلك حدث إلى حد كبير، وحققت شهرة واسعة بالخارج مقارنة مع مشواري الفني القصير، لدرجة أنني على سبيل المثال شاهدت في دبي أشخاص يرتدون قمصانا طُبع عليها صورتي، وهو ما يسعدني كثيرا.
في حملتك التى قمت باطلاقها تطلبين فيها دعم الجمهور لترشحك لجائزة ام تى فى قلت ” مفيش مستحيل ” فهل تؤمنين بهذه المقولة فعلا ؟
بالتأكيد أنا اؤمن أن الإنسان قادر على تحقيق النجاح والقفز على أسوار الفشل والعقبات بإرادته ورغبته في أن يكون مختلفاً، ومنذ البداية وضعت أمام ناظري هدفا هو أن أكون مطربة ناجحة وتحديت صعابا كثيرة إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه ، واليوم أمامي هدف اخر هو الوصول للعالمية واثق اني سأحققه بتكاتف جمهوري ودعمه لي.
ما هي أحلام ساندي على المستويين الفني والشخصي ؟
فنيا .. أحلم بالعالمية وبمزيد من الأعمال الناجحة والمهمة، أما على المستوى الشخصي فأتمني أن تحصل البنات والسيدات في مصر والعالم العربي على المكانة اللائقة بهن ، خصوصا بعد أن شاركن وقدمن الكثير من التضحيات في الثورات العربية.