شفا – أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) أن هناك ارتفاعا في نسبة الذين يؤيدون حل السلطة الوطنية الفلسطينية من (22.2%) في تشرين الثاني 2011 إلى (27.8%) في تشرين الثاني2012، وذلك بالرغم من أن أكثرية من (65.0%) ما زالت تعتقد أن هناك ضرورة لبقاء السلطة والحفاظ عليها.
وبين الاستطلاع الذي اتمَّه المركز بداية شهر نوفمبر الحالي وشمل عينة عشوائية من 1200 شخصا، أن أكثرية فلسطينية من (58.3%) ترى أن المخرج من المأزق السياسي الحالي يكمن في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مقابل (32.3%) قالوا إن إلغاء الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل هو المخـــَرج.
كما أظهر الاستطلاع وجود ارتفاع في نسبة مؤيدي الدولة الواحدة ثنائية القومية من (22.3%) في تشرين الثاني 2011 إلى (27.5%) في تشرين الثاني 2012، وذلك بالرغم من أن نسبة مؤيدي حل الدولتين لم تتغير تقريبا وبقيت عند (51.2%). هذا وبيَّن الاستطلاع أن النسبة الأكبر (48.0%) من المستطلعين ترى أن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة سوف يفيد القضية الفلسطينية، مقابل (35.6%) قالوا إنه لن يفيد ولن يضر، و (12.2%) قالوا إنه سوف يضر.
تراجع في الأداء
وقد أظهر الاستطلاع تراجعا عاما في تقييم الجمهور لأداء السلطة وقادتها، فقد تراجعت نسبة الذين يرون أن أداء السلطة جيد أو جيد جدا من (67.6%) في تشرين الثاني 2011 إلى (54.9%) في تشرين الثاني 2012.
كما تراجعت نسبة الراضين عن الطريقة التي يدير بها الرئيس أبو مازن عمله كرئيس للسلطة من (55.5%) في تشرين الثاني 2011 إلى (49.2%) في تشرين الثاني 2012. وكذلك تراجع تقييم أداء حكومة الدكتور سلام فياض من (42.9%) في نيسان 2010 إلى (29.6%) في تشرين الثاني عام 2012.
إلى ذلك أظهر الاستطلاع أن أكثرية طفيفة من المستطلعين عبرت عن عدم رضاها عن الطريقة التي عالجت فيها السلطة الوطنية الأزمة الاقتصادية الأخيرة، حيث اعتبرت نسبة من (52.2%) أن الطريقة كانت سيئة أو سيئة جدا، بينما قال (45.4%) من المستطلعين إن معالجة السلطة للأزمة كانت جيدة أو جيدة جدا.
تشاؤم بخصوص المصالحة
وفيما يتعلق بجهود المصالحة بين حماس وفتح، فقد تراجعت نسبة الذين يتوقعون تحقيقها خلال عام 2013، من (40.2%) في أيار، إلى (35.9%) في تشرين الثاني 2012.
وبالرغم من هذا التشاؤم ارتفعت نسبة الذين يؤيدون إجراء الانتخابات شريطة اتمام المصالحة من (51.3%) في أيار، إلى (60.8%) في تشرين الثاني 2012، في حين انخفضت نسبة الذين يؤيدون إجراء الانتخابات على كل الأحوال من (42.7%) في إيار إلى (34.8%) في تشرين الثاني 2012.
الربيع العربي والقضية الفلسطينية
يبين استطلاع مركز القدس أن هناك انقساما في صفوف الجمهور حول تأثير الربيع العربي، والأحداث الجارية في الدول العربية على القضية الفلسطينية، حيث قال (35.8%) من المستطلعين إن تأثيرها إيجابي، فيما اعتبر (34.0%) أن تأثيرها سلبي على القضية الفلسطينية.
وكذلك فقد انقسم الجمهور عموما حول تأثير تولي الإخوان المسلمين الحكم في مصر على القضية الفلسطينية، إذ قال (44.8%) إن تأثيره إيجابي مقابل (42.2%) قالوا إن تأثيره سلبي. لكن وعند إجراء مقارنة بين الضفة وقطاع غزة حول التأثير الإيجابي لحكم الإخوان على القضية الفلسطينية، ظهر هناك تباين واضح حيث قالت أكثرية المستطلعين في غزة (52.2%) إن تأثيره إيجابي، مقابل (40.4%) في الضفة الغربية قالوا الشيء ذاته.
الآلية :
تم مقابلة عينة عشوائية بلغ عددها 1200 شخص تزيد أعمارهم عن 18 سنة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 28 تشرين أول و 4 تشرين ثاني 2012. تمت المقابلات في المنازل وتم انتقاء شخص من المنزل بناءاً على جدول Kish. لقد تمت المقابلات في 130موقع سكني بطريقة عشوائية بناءاً على عدد السكان.