شفا – عقدت في رام الله وغزة اليوم ورشة عمل حول السياسات البحرية المتكاملة لدول المتوسط وذلك بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات وسلطة الموانئ البحرية ولجنة تجمع دول حوض البحر المتوسط للسياسات البحرية المتكاملة والمنبثقة عن المفوضية الأوروبية – الاتحاد الأوروبي. وقد شارك في اعمال الورشة و التي تمت عبر نظام الربط التلفزيوني ممثلين عن وزارة النقل والمواصلات و ممثلين عن الوزارات ذات العلاقة و آخرين من بعض الجامعات و المعاهد التعليمية الوطنية و ممثلين عن برنامج السياسات البحرية المتكاملة لدول المتوسط، بالإضافة لممثلين عن القطاع الخاص خاصة مجلس الشاحنين الفلسطينيين، وذلك من فندق الموفنبيك -رام الله، فلسطين.
في بداية الورشة وباسم وزير النقل والمواصلات أ. د. علي زيدان ابو زهري رحب الدكتور علي شعث وكيل الوزارة والمنسق الوطني لفلسطين في برامج اليورو ميد بالحضور والضيوف موجزا أهم المواضيع التي ستتناولها الورشة وتناقشها، ومبينا اهمية موضوع الورشة لفلسطين و مدى ترابط السياسات البحرية لدول المتوسط و الحفاظ على الحقوق المائية الوطنية الفلسطينية.
ووضح عمار ياسين المدير العام في وزارة المواصلات والمنسق الوطني للمشروع أهمية عقد هذه الورشة للمرة الثانية على الأراضي الفلسطينية ومدى مساهمتها في تعزيز السيادة الفلسطينية على المياه الإقليمية والاقتصادية وفي توفير حدود بحرية واضحة وآمنة لفلسطين تتوافق والأهداف الاساسية التي انشات بموجبها مشاريع اليورو ميد. و اضاف بان الهدف من الورشة يأتي في إطار تنسيق و تقريب سياسات البحر لدول المتوسط و خاصة في مواضيع استثمار الموارد الطبيعية و الصيد و السياحة و النقل البحري، و شدد ياسين على ان فلسطين عضوا دائما و مشاركة في مختلف لجان و اجتماعات الاورومتوسطية منذ إعلان برشلونة في عام 1995 و حتى يومنا هذا.
وأكد المشاركون في الورشة على حقوق فلسطين المائية سواء في المياه الإقليمية أو الاقتصادية و ان فلسطين بحاجة لمنفذ مائي بحري يعزز من اركان و مقومات قيام الدولة و ان الوجود الفلسطيني الشاطئي على المتوسط لا يسقط او ينتهي بفعل الاحتلال او برسم الحدود المائية على الخرائط بين دول الجوار الفلسطيني. وهذا حق يكفله و يضمنه القانون الدولي والقانون البحري العالمي.
و حاضر في الورشة الخبيرين الدوليين كريس هدلي و كريستوف نيفزاك و كلاهما متخصص في مشروع السياسات البحرية المتكاملة لدول المتوسط، حيث اكد هدلي أهمية الدور الذي تلعبه فلسطين و تمثله الشواطئ البحرية المتوسطية الفلسطينية لإنجاح مقترحات و مشاريع الربط الاورومتوسطي في مختلف مجالات النقل خاصة النقل البحري ، و اضاف هدلي بان سلطة الموانئ الفلسطينية و ممثلو فلسطين في اللجان المختلفة لا يتركون عملا أو جهدا إلا و يساهمون به من اجل إنجاح مشاريع المتوسط. و بدوره شدد الخبير نيفزاك على أهمية التخطيط المكاني البحري و مدى مساهمته في إيجاد فلسطين و شواطئها في مختلف الاجتماعات و اللجان الدولية التي تعقد بهذا الخصوص.
و من مكتب الاتحاد الأوروبي بغزة شارك في الورشة خبراء ومختصون في مجال السياسات البحرية و البيئية والبحوث والتطوير عبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفيرنس) حيث أن الاتحاد الأوروبي هو المنظم و الراعي الممول والداعم لمشروع السياسات البحرية المتكاملة لمنطقة المتوسط.
يذكر ان فلسطين عضو في مجموعة دول المتوسط في مجالات عدة و منها مجال النقل البحري و السككي و الطُرقي وفي اكثر من منظمة و جمعية عالمية تُعنى بموضوع النقل و المواصلات.