شفا -أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح أنه لا يجوز لأحد مهما كان أن يستغل منصبه أو موقعه أو ظرفه الخاص لكي يسقط حق العودة.
وأشار ملوح أن موضوع حق العودة وعودة اللاجئين إلى ديارهم لم يناقش في أي مرحلة من المراحل، لا باللجنة التنفيذية ولا المركزي ولا الوطني، لأن هذا الحق هو حق ثابت من حقوق شعبنا.
ولفت ملوح إلى أن الرئيس أبو مازن كونه رئيساً لمنظمة التحرير وللجنة التنفيذية يتحمل مسئولية كبيرة فيما يصرح به عن حق العودة أو غيره ويخالف به ويتجاوز به قرارات المجالس الوطنية واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي الفلسطيني، مشيراً أن هذه التصريحات ستناقش خلال الاجتماع القادم للجنة التنفيذية.
وشدد ملوح على ضرورة تكاثف شعبنا الفلسطيني وتوحده حول أهدافهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة، كما أقره المجلس الوطني وقرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية
من جهته وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في لبنان مروان عبد العال تصريحات الرئيس محمود عباس للقناة الثانية الصهيونية بأنها “تصريحات سريالية ولكنها منطقية في سياق لوحة الإستجداء والهبوط والتسَّول السياسي .قد تكون عبثية في الحد الذي وصلت إليه لكنها نتيجة متوقعة لنهج أوسلو السياسي الذي أنتج السلطة وشكل مصدر شرعيتها السياسية.”
وأكد عبد العال أن هذه التصريحات شكلّت استهانة بعذابات شعبنا واستهتاراً بتضحياته، وزرعت الشكوك بالمستقبل والقلق حتى لدى الدول المضيفة وبالتزامن مع ذكرى أليمة كوعد بلفور، الذي يدل كيف ان القضية ليست في الوعد الاستعماري، بل كيف صار الوعد المشؤوم حقيقة !!”
وأردف عبد العال ” إن الإضافة الإبداعية في تصريحات الرئيس أبو مازن هي في الخلط العجيب بين تمنياته الشخصية وصفته المعنوية والرسمية وتخليه ليس عن حق العودة فحسب والى “الأبد”. بل في دونية الضحية أمام غطرسة القاتل، الذي يسعى لكسر رمزية الكبرياء لدى شعبنا، ولإطفاء جذوة الحلم في قلوب الأجيال”.
وحذر عبد العال من :”أن تبرير الخطأ سيكون خطيئة والتقليل من وقعها، هي أقبح من الذنب نفسه . مستغرباً أن يصدم الرئيس شعبه !متساءلاً: أليس هذه كارثة ؟ ومقابل ماذا كسب العدو ؟ هز ضمير الشعب، أينما كان الفلسطيني وخاصة في مخيمات الشتات واللجوء شعر بين القلق والخجل، حيث مست كرامته.
وسأل الرفيق عبد العال : “هل كان للوعد ان يتحقق لولا رسوخ العقلية الإنهزامية ووجود “اقدام سوداء” للامبريالية وأعوانها؟؟ عندما تفشل الوسائل المجربة كنهج المفاوضات العبثية، ويبحث الجميع عن خيارات استراتيجية جديدة لدفع الاحتلال بأن يكون احتلالاً مكلفاً، وخاصة أنها جاءت في ظل تباهي اسرائيل بممارسة إرهاب الدولة واغتيال القائد أبو جهاد الوزير، لنسقط نحن أوراق قوتنا وخاصة انتفاضة شعبية وكل اشكال المقاومة المشروعة ووفق الامم المتحدة وقراراتها .”
وأضاف :” قيل الكلام المعيب والمريب في زمن اسقاط أنظمة الاستبداد، عندما يتم التباهي بالقبضة الامنية على الشعب، ربما هي الانجاز التاريخي الاوسلوي، والمعضلة الوحيدة الصالحة في السلطة الحالية المنقسمة وهي “الامنية ” مع الأسف، علما بأن درس الواقع العربي الجديد قال أن الاجهزة بكل جبروتها و لم تحمي الطغيان والسلطان، وشعبنا ليس تلميذاً على مقاعد الحرية لقد بلغ الرشد ولديه حسه الوطني وخبرته ووعيه النضالي، انها مدرسة الشعب الفلسطيني الكفاحية التي عندما تنفجر لا تستأذن أحد، عدواً أو صديق، نظاماً أوحكماً أو حاكماً.”
وختم بالقول :” لكن المفاجيء هو إصرار الرئيس ابومازن المتواصل أنه لا يريد أن يختم حياته السياسية ويسجل انه قد تخلي عن الثوابت بقوله ” ليس منا من يتخلى عن الثوابت الوطنية الفلسطينية” وأنه حامل أمانة الشهيد أبو عمار. هنا أسأل هل هكذا تكتب النهايات ؟ علماً أن هناك فارق بين حسن الختام للحياة السياسية وبين الخروج من السياسة .”