شفا – اعتبر رئيس الوزراء محمد اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، أن “التصعيد الإسرائيلي ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذيه “إسرائيل” بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية”، مستهجناً “الاختباء وراء غياب الأُفق السياسي، وانشغال العالم في أوكرانيا، والتوجه نحو الانتخابات في إسرائيل”، مشدداً على أن تلك القضايا “لا يمكن أن تكون غطاء لجرائم الاحتلال”.
وقال اشتية: “على العالم أن يفيق وينظر إلى ما تقوم به “إسرائيل” تجاه شعبنا المظلوم المحتل وأن يوقف العدوان”، مؤكداً أن “شعبنا صامد، ولن يخضع ولن يستسلم حتى دحر الاحتلال”.
وأكد رئيس الوزراء لمناسبة الذكرى الـ 29 لاتفاق أوسلو أن “إسرائيل خرقت، بل ألغت معظم بنود الاتفاقات الموقعة معنا، وهذا الأمر يدعونا إلى التوقف كثيراً عنده ومراجعة ذلك”.
وتابع:” إن “إسرائيل” لم تُبقِ شيئاً يُذكر من الاتفاق، وألغت معظم بنوده، وضربت بها عرض الحائط، وألغت الشقين السياسي والاقتصادي، وكذلك الجغرافي، وامتنعت عن التفاوض على قضايا الحل النهائي، واستمرت بإجراءاتها الأحادية، وعنوان ذلك الاستيطان، واستمرت في اقتطاعاتها المالية بما هو مخالف للاتفاق، وأوقفت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى التي كان من المفترض أن تضم كريم يونس وإخوة آخرين والأسرى المرضى، بما هو مخالف للاتفاق”.
وقال رئيس الوزراء في كلمته: “إن “إسرائيل” تدّعي أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة، إلا أن ما تقوم به “إسرائيل” هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمس بمؤسساتها”.
واعتمد مجلس الوزراء خلال جلسته، خطة لإقامة ثلاثة مستشفيات حكومية في محافظات بيت لحم ورام الله ونابلس، لتغطية التخصصات الطبية اللازمة لخدمة المواطنين.
وصادق المجلس على إحالة عطاء مشاريع الكهرباء في عدد من المحافظات بقيمة (3 مليون شيقل).
وقرر المجلس، اعتماد تشكيل فريق تمثيل فلسطين في مؤتمر الأطراف (27) لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد في شرم الشيخ في جمهورية مصرية العربية في شهر نوفمبر القادم، وإنشاء مجموعة عمل قطاعية للريادة والتمكين ضمن (LACS) وتشكيل فريق فني من خبراء (IT) من أجهزة الاختصاص الحكومية لتقييم واقع أمن المعلومات في الدوائر الحكومية وتقديم التوصيات.
كما قرر المجلس، تخصيص عدد من قطع الأراضي الحكومية لإقامة مشاريع تنموية لصالح المواطنين في بيت لحم ونابلس، وناقش سياسات القبول في مؤسسات التعليم العالي والأسس التي تحكم تلك السياسات.