شفا – في حوار خاص لـ شبكة فلسطين للأنباء ” شفا”، قال الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين ” ثائر نوفل أبو عطيوي” إن الأسير المعتقل “ناصر أبو حميد” ابن حركة وأبرز مناضليها منذ نعومه أظافره، وقائد “كتائب شهداء الأقصى” بالضفة الغربية قبل اعتقاله منذ عام 2002، والمحكوم 7 مؤبدات و50 عامًا ، والأسير البطل ” أبو حميد” هو شقيق لــ 5 أسرى لا زالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف الكاتب الصحفي، أن الأسير المريض ” أبو حميد ” يعتبر أحد ضحايا الاعمال الطبي المتعمد التي تمارسه مصلحة سيجون الاحتلال على المرضى من الأسرى والمعتقلين ، حيث لم تتم المعالجة الصحية المطلوبة للأسير “ابو حميد” منذ اكتشاف مرض ” السرطان” في بدايته ومراحله الأولى ، والذي للأسف انتشر على مدار أشهر في جسد الأسير “أبو حميد” ، حتى بات في هذه الساعات في حالة احتضار الذي يسبق الموت بأوقات قليلة.
وأوضح “أبو عطيوي” أن هذا التعسف والاهمال وعدم الاهتمام بشؤون الأسرى والمعتقلين صحيًا ليس بالجديد على الاحتلال، فهناك تجارب عديدة ومريرة للأسرى والمعتقلين، الذي كان لبعض الأسرى ذات الحالات الصحية الخطيرة ” القتل المتعمد” في نهاية المطاف من قِبَل مصلحة سجون الاحتلال بسبب الاهمال الطبي الواضح والمتعمد.
وأضاف قائلاً، أن الأسير” أبو حميد” يعاني في هذه اللحظات مرحلة ” الموت السريري”، وسط صمت الهيئات الحقوقية والانسانية العالمية، التي من المفترض أن تطالب حكومة الاحتلال وبشكل فوري وسريع بضرورة الافراج العاجل عنه لعله يحظى بفرصة علاج تنقذه حياته ، وتمكنه من وداع أهله وذويه في لحظات الفراق الأخيرة.
وفي ختام حواره لـ شبكة فلسطين للأنباء ” شفا”، طالب الكاتب الصحفي” ثائر أبو عطيوي” كافة الجهات الرسمية والمعنية بما فيها المؤسسات الحقوقية والانسانية العربية والدولية بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال، وإلزامها بالإفراج السريع عن الأسير “أبو حميد” لأنه مطلب انساني عادل ومشروع، وعن كافة الأسرى والمعتقلين أيضًا الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة، وضرورة تدويل قضية الأسرى والمعتقلين المرضى في المحافل الدولية ، من أجل اطلاق سراحهم لكي يحصلوا على فرصة علاج تؤهلهم صحيًا بالخلاص من المرض والشفاء، وانقاذهم من الموت البطيء والمتعمد من قِبَل مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي.