شفا – عدّ خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إجراء الاحتلال باعتبار المسجد مزارا لمستوطنيه والمدارس الاستيطانية، “محاولة لإضفاء الصبغة اليهودية على القدس، وإنهاء المعالم الإسلامية منها”.
وقال “صبري”، إنّ الاحتلال “يريد جعل القدس عاصمة لليهود، وليس لإسرائيل، وعلى هذا يتمم إجراءاته بالصبغة اليهودية المحضة ليقول إن المدينة المقدسة يهودية”.
ويشهد الأقصى اقتحامات يومية متصاعدة، في ظل تمادٍ واضح من المستوطنين وحاخاماتهم بممارسة طقوس توراتية كانت ممنوعة سابقًا في باحات “الأقصى”، إضافة لاقتحامه بملابس فاضحة، وممارسة تصرفات مخلة بالآداب.
كما أدى مستوطن متطرف طقوسًا تلمودية بلباس توراتي في ساحات المسجد، بينما ظهر المتطرف يهودا غليك في مقاطع أخرى مصورة وهو يفتح مكبر الصوت في هاتفه المحمول لصوت النفخ بالبوق (الشوفار)، وهو أحد الطقوس الممنوعة على اليهود ممارستها بالمسجد.
ووفق مخططات الاحتلال، فإن جماعات الهيكل تسعى خلال 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في باحات المسجد الأقصى.
وأضاف الشيخ “صبري” أن “المسجد الأقصى في خطر وجودي حقيقي (..)، كنا نتحدث سابقا أنه في خطر؛ لكنه اليوم أمام مخاطر”.
وذكر أنّ الاحتلال يراكم اعتداءاته على المسجد الأقصى، “مرة قرار بالصلاة الصامتة واليوم جعل الأقصى موقعا لزيارة المدارس الاستيطانية”.
وحثّ الشيخ عكرمة صبري، الشباب المقدسي للرباط في “الأقصى”، ومجابهة الإجراءات الإسرائيلية، داعيًا لبذل المزيد من الجهود السياسية والاقتصادية والدبلوماسية ليمتنع الاحتلال عن غيه وعربدته في هذا المكان المقدس.
وانطلقت العديد من الدعوات للحشد والرباط، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، في الوقت الذي تنذر فيه سلسلة الاعتداءات بحقه بتصاعد حدة المواجهة.
ويوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر/ تشرين أول 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في المسجد الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون في هذا اليوم على النفخ في البوق والرقص فيما يُسمى بـ “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي لـ “الأقصى” بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس الموافق السادس من أكتوبر 2022.