شفا – أعرب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عن استغرابه واستهجانه البالغ لما ورد على لسان السيد خالد مشعل، من افتراءات ومغالطات بحق قائد تيار الإصلاح المناضل محمد دحلان.
وأكد تيار الإصلاح، في بيان، اليوم السبت، أن مشعل كان هو شخصيًا ذات يوم جزءًا من ماكينات سياسية وإعلامية، طالما استهدفت مكانة ومواقف قائد التيار لسنوات طويلة.
وأضاف، أننا “نُذكّر مشعل وسواه بأن القائد محمد دحلان كان من السّباقين إلى الدعوة للوحدة الوطنية، وربطته علاقة استثنائية بقادة حركة حماس المؤسسين، ومن بينهم الشهداء عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وغيرهم”، مشيرًا إلى أنه كان ممن دعوا للتسليم بنتيجة الانتخابات التشريعية عام 2006، وأن تتحمّل الحكومة المنتخبة مسؤولياتها في تقديم الخدمة للشعب الفلسطيني.
وتابع تيار الإصلاح، أن “القائد دحلان كان من المبادرين الملحين لإنجاز اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس، ولعل السيد مشعل يتذكر إشاداته الشخصية المتكررة بالقادة محمد دحلان وسمير المشهراوي على حرصهم الشديد لإنجاز ذلك الاتفاق تفادياً لانقسام يعاني شعبنا من ويلاته حتى يومنا هذا”.
وأكد، أن القائدان دحلان والمشهراوي بذلا جهداً فعالاً لتقريب وجهات النظر وفتح أفق التعاون بين جمهورية مصر العربية الشقيقة وحركة حماس، ذلك الجهد الذي أشاد به علناً الأخوة إسماعيل هنية ويحيى السنوار خلال لقاء مع الصحفيين في غزة بعد عودتهما من القاهرة، ولو كان قائد التيار سبباً في الخصومة (بحسب تعبيرات السيد مشعل)، فما الذي منع وأفشل تحقق المصالحة في ظل أن قائد التيار لم يشغل أي منصب رسمي طيلة 12عاماً الماضية في دوائر خاطفي القرارات؟
وتابع تيار الإصلاح، أن ” قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي عملت طوال سنوات ما بعد الانقسام لإنهائه أو التقليل من آثاره المدمرة على شعبنا ووحدته، وفي ذلك السياق نفذ التيار مبادرات متتالية وناجحة حفاظاً على السلم المجتمعي وجبر الضرر، واحترم التيار كذلك قيم التنوع والتعددية، وضرورة الاحتكام للديمقراطية وصندوق الاقتراع، مع إلزامية التسليم الكامل بما يقرره شعبنا، واستناداً لذات الرؤية عملت هذه القيادة وتعمل بلا كلل لصياغة علاقات صحية وإيجابية مع كل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وخاصة مع الأخوة في حركة حماس، ذلك لأننا نعلم يقيناً بأن الفتنة والفرقة تخدم فقط الاحتلال وأصحاب الأجندات الخاصة، ومن المثير للدهشة أن يُلقي السيد مشعل كلاماً مرسلاً في مياه الفتنة بلا أي مبررٍ لا من حيث المحتوى ولا من حيث التوقيت، ودون أن يُفصح عن معلومةٍ حقيقيةٍ واحدةٍ أو وثيقةٍ تدعم أقواله”.
وجدد تيار الإصلاح تأكيده أنه لن ينزلق أبداً لمربع أي خلاف مع أي طرف في فلسطين، ولن يسمح لأي كان أن يسحبنا إلى الخلف أو يزج بنا في تناقضات لا تخدم قضيتنا الوطنية، وبحمد الله ووعي قيادة وقواعد التيار فإننا تجاوزنا تماماً كل القيود والحسابات الأنانية لمصلحة شعبنا ولحمته وحقوقه المقدسة.
وأضاف، “سنعمل جاهدين على توسيع مساحة التعاون الداخلي مع كل قوى شعبنا، وستظل أيدينا ممدودةً بالمحبة والخير مهما كانت الظروف، لأن أهلنا وقضيتنا أولى بجهدنا وطاقاتنا ووقتنا، وليس هناك، غير ذلك، ما يستحق أن نتوقف عنده أو أن نلتفت إليه”.