شفا – اكد النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ان فوز الرئيس تشافيز بولاية جديدة يشكل انتصارا اخرا للحركات اليسارية والاجتماعية التي تقف بصلابة في وجه الهيمنة الامريكية والرأسمالية الجديدة المتمثلة بالعولمة وسيطرة اقتصاد السوق ، وهو يمثل ايضا انتصارا جديدا ايضا لمعسكر الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والشعوب المقهورة بفعل غطرسة الاستعمار والاستئثار بالمصالح الاقتصادية لتقسيم خيرات الشعوب ونهب مواردها وتسخير امكانياتها لخدمة مصالحها على حساب تطلعات هذه الشعوب في التمتع بهذه الموراد و استغلالها بطريقة صحيحية .
واكد الصالحي في تصريح صحفي برام الله ظهر اليوم ان هذا الفوز يمثل ايضا فوزا لحركات التحرر وبشكل خاص لشعبنا الفلسطيني الذي يرى في مواقف الرئيس تشافيز والشعب الفنزولي الصديق داعما اساسيا لحقوق شعبنا الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني ، وانهاء الاحتلال الكولونيالي الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وتمكين شعبنا من ممارسة سيادته الوطنية فوق ارضه ، من خلال الدعم الفنزولي على كافة المستويات الدولية لهذه الحقوق ووقوف فنزويلا بشكل دائم الى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها والسيادة على مواردها ومقدراتها .
واشاد الصالحي بمواقف الرئيس تشافيز تجاه مجمل القضايا المتلعقة بالصراع في الشرق الاوسط ، والتحولات الجارية في العالم العربي ، ودعم فنزويلا الدائم للقضايا العربية وتقديمها الدعم السياسي والاقتصادي ، مشددا على اهمية توثيق عرى الصداقة معها وتطوير العلاقات الثنائية معها بما يخدم كفاح شعبنا المشروع لتحقيق اهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال.
واعتبر الصالحي ان هذا الفوز ايضا يمثل محطة هامة لمراجعة علاقات القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة والرهان على دور امريكي محايد ونزيهه تجاه الصراع في منطقة الشرق الاوسط ، وحركة الشعوب التواقة للخلاص من الهيمنة الاستعمارية التي تمثلها الولايات المتحدة واطماعها في المنطقة العربية ، وانحيازها بالكامل للمواقف الاسرائيلية التي تتنكر لكل الجهود الدولية للوصول لحل شامل ودائم في المنطقة بل على العكس تواصل الضرب بعرض الحائط الاعراف والمواثيق الدولية وتمارس على الارض سياساتها التوسعية العدوانية عبر تكثيف الاستيطان وتهويد القدس في خطوات لفرض الحل الحل احادي الجانب وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني.
ودعا الصالحي الى توجه جديد في العلاقات الفلسطينية على المستوى الدولي نحو المزيد من احياء حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية لانجاز مرحلة التحرر الوطني ، وعدم وضع الاوراق في سلة الولايات المتحدة التي تثبت حركة التاريخ وارادة الشعوب الحرة في امريكا الاتينية و ومعظم الحركات والشعوب توقها للخلاص من عالم احدي القطبية ، ولارساء اسس الديمقراطية والتعددية بعيدا عن هيمنة الولايات المتحدة .