شفا – قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، إن المواطن الفلسطيني يعيش حاليًا معاناة وإحباط كبيرين، بسبب التضليل الذي يعيشه، وإيهامه بأنه على أبوب دولة مستقلة، ما أعطاه أملا كبيرًا دون وجود هناك مقومات لذلك.
وأضاف العالول خلال حديثة لبرنامج “ساعة رمل” الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ويقدمه الإعلامي علي دراغمه، بأن القيادة الفلسطينية ارتكبت خطيئة فيما يتعلق بالرسائل التي أطلقتها بشأن قيام الدولة الفلسطينية، فبناء المدارس والمستشفيات “لا يعني أنك قادر على إعلان الدولة الفلسطينية ومثل هذه الرسائل لم تكن مدروسة وذهبت باتجاهات عدة” الأمر الذي بنى عليه المواطن الفلسطيني آمالا كبيرة.
وأوضح: لقد تورطت السلطة بفاتورة شهرية يجب ان تدفعها لموظفيها وللقطاعات الحيوية، وعليها أن تؤمن هذه الفاتورة في ظل نقص الموارد حاليا، فلا يوجد أي مساعدة مالية دولية دون مقابل سياسي.
حالة إحباط
وفيما يتعلق بملامح المشروع الوطني الفلسطيني أوضح العالول، بأنها لم تتغير، فالأهداف ثابتة لكن ما تغير هو أساليب الوصول لهذه الأهداف، مضيفًا بأن المناخ الحالي السائد قد يؤدي إلى حالة من الإحباط.
وقال العالول إن الخطوط الحمراء بشأن هذه الثوابت ما تزال راسخة، وهي إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67، وتحرير الأرض والقدس، وإزالة الاستيطان وحل قضية اللاجئين، لكن أساليب تحقيق هذه الأهداف اختلفت.
وحول المفوضات، أكد العالول أن حكومة الاحتلال تعمل حاليا على خدمة المستوطنين ولا تسعى لحل الصراع مضيفا، مردفًا ” نحن أوقفنا المفاوضات مع العلم أننا لسنا ضدها بل ضد أن تكون عبثية، وحين يُخلق مناخ جيد لها سنعود إليها لكن يجب أن نعلم أولا على ماذا سنتفاوض”.
الكفاح المسلح قائم
وفيما يتعلق بشكل المقاومة التي ينتهجها الفلسطينيون، أكد العالول على وجود اتفاق فلسطيني لوضع إستراتيجية مرحلية وهي المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، والحراك السياسي الهادف لمحاصرته وعزله عن العالم، وكان التوجه للأمم المتحدة جزءا منه.
وأضاف:: لم يسقط أحد المقاومة والكفاح المسلح من قاموسه، وكان هناك إعلان هام في البرنامج السياسي لفتح، الذي أكد فيه مجددا بأن المقاومة هي حق مشروع لمقاومة الاحتلال، ولكن علينا الإدارك بأن لكل خيار من خيارات المقاومة شروط لأدائها، لذلك أجمع الكل بأن شكلها حالياً هي المقاومة الشعبية.
ووصف العالول المعركة الحاصلة في مدينة القدس المحتلة بأنها طويلة وليست سهله، ولم ينجح الاحتلال في تحقيق انتصار فيها بسبب الصمود الفلسطيني قائلا “المواطن المقدسي لم يستسلم يوما، لكنه في الوقت نفسه بحاجة إلى مساعدة”.
انقسام
أما فيما يتعلق بملف الانقسام الداخلي، أشار العالول بأنه يعد أحد أهم المعضلات التي يواجهها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ككل، التي تراجعت أولوياتها بسببه.
وأضاف العالول: أي تقصير وتراجع يحصل في القضية الفلسطينية يعود سببه للانقسام، لذلك يجب إعادة الوحدة الوطنية كونه لا مستقبل لفلسطين دون استعادتها، وسنبذل كل حهد من أجل إعادتها.
وحول الحديث عن قيادة جديدة لحركة حماس، أوضح العالول بأن فتح تفضل أي أحد يريد استعادة الوحدة.