شفا – قالت جمعية الإمارات للفلك إن هذه الفترة من السنة والتي تمتد من أول الصيف إلى أول الخريف – من بداية يونيو حتى بداية سبتمبر- تعتبر أفضل أوقات السنة لمشاهدة مجرة درب التبانة و تكون مع منتصف الليل في ذروة ارتقائها في السماء في منتصف يوليو حيث تم التقاط صورة نهر المجرة من سماء الإمارات خلال الأيام الماضية عن طريق المصور الفلكي تميم التميمي في مناطق في أقصى جنوب الدولة.
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك تُعرف مجرة درب التبانة بأنها نظام كوني يضم أعداداً هائلة من النجوم والسدم فضلًا عن الغازات والغبار كما تطلق طيف الضوء الناجم عن اتحاد النجوم ببعضها البعض والتي لا يمكن رؤيتها كاملةً بالعين المجردة ويمكن رصد نهر المجرة أو مجرة درب التبانة في الأجواء الصحوة والمناطق المظلمة والأوقات التي يتلاشى ضوء القمر مع نهاية الشهر القمر أو بدايته.
و تابع عند إرتفاعها في السماء تمتد أكثر أقسامها لمعاناً من الجزء الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من السماء وتظهر تقريباً على شكل قوس ممتد في السماء و تعتبر الأجزاء الجنوبية قرب برج القوس أو الرامي هي أكثر الأجزاء كثافة كون مركز المجرة يقع في هذا الاتجاه هذا النهر السماوي كما رأته العرب قديما يأخذ المدى الألمع والغنى منتصف الصيف عندما يرتقي ذراع الرامي / القوس/ وهو أحد الأذرعة الرئيسية الخمسة في مجرتنا مجرة درب التبانة ويعتبر ذراع الرامي من أطول الأذرعة في المجرة وللمجرة ذراعان رئيسيتان وأذرع أخرى فرعية .
و قال الجروان في هذا الوقت من السنة من منتصف الصيف تشاهد في الليالي المظلمة بعيدا عن الإضاءة الصناعية كإضاءة المدن أو الطرق أو الإضاءة الطبيعية مثل إضاءة القمر وفي الأجواء الصحوة والنقية بعيدا عن الملوثات الجوية تشاهد المجرة تتوسط السماء منتصف الليل حيث تصنف المجرة بأنها ذات سطوع منخفض حيث تقل إضاءتها عن إضاءة سماء الأرض ليلًا مما يصعب تمييزها لا سيما في الأماكن التي تشهد تلوثًا ضوئيًا أو يتألق فيها ضوء القمر وتشاهد كثافة من النجوم التي تمتد في عرض السماء تمتد من الشمال الشرقي للسماء وتعبر وسط السماء ثم تمتد نحو أقصى الجنوب الغربي.
و أضاف مع تطور أدوات الرصد أصبح بالإمكان رؤية النجوم بوضوح عبر تعريض طويل عند التصوير الفوتوغرافي ففي التصوير الفوتوغرافي يقصد بالتعريض هو كمية الضوء التي يسمح باسقاطها على الشريحة الفوتوغرافية الحساسة للضوء خلال عملية التصوير عبر ضبط اتساع فتحة العدسة وسرعة الغالق وحساسية المستشعر الضوئي الذي كلما زادت قيمته زادت قدرته على التقاط كمية أكبر من الضوء في البيئات ذات الإضاءة المنخفضة.