شفا -بمشاركة العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري نظمت مديريات الشؤون الاجتماعية في جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت احتفالا مركزيا في مدينة قلقيلية بمناسبة يوم المسن العالمي تحت شعار “نعم لحياة كريمة للمسنين” بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.
وحضر الاحتفال قائد منطقة قلقيلية العقيد ركن محمد أبو الهيفا، وإبراهيم الراشد من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وعزات ملوح مدير الشؤون الاجتماعية، ومدراء مديريات الشؤون الاجتماعية في جنين وطولكرم وسلفيت، وماجد نزال رئيس لجنة بلدية قلقيلية، وابراهيم نزال رئيس الغرفة التجارية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية، وجمع من المسنين.
وفي كلمته حيا المحافظ الحضور مستذكرا ما قدمه آباءنا وأمهاتنا وما غرسوه فينا من قيم نبيلة وتعليمنا حب الأرض وحب الوطن مؤكدا على ضرورة تبجيل المسن الفلسطيني وعدم الإجحاف بحق المسنين الذين يمثلون مكونا أساسيا من مكونات مجتمعنا الفلسطيني ، قائلا “اننا نتمنى أن يكون هنالك أندية للمسنين يتواصلون من خلالها مع بعضهم البعض”.
وأشار المحافظ إلى ديننا الحنيف الذي حث على الاهتمام بالمسنين ورعايتهم داعيا المجتمع بان يكون أكثر جرأة في إنكار من ينكر كبارنا لأنه لا خير في من ينكر تاريخنا.
ودعا المحافظ إلى ضرورة خلق حالة من التواصل مع المسنين لإبقاء رسالة شعبنا وفية لكبارنا ولشعبنا وقضيتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القس الشريف .
من ناحيتها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية على ضرورة الوفاء للمسنين وتكريمهم داعية إلى ضرورة استثمار مخزون ذكرياتهم التي يورثوها لنا لتبقى في ذاكرتنا لأنها تاريخنا الجميل الذي لن ننساه ويشكل ممرا للعبور إلى ماضينا الجميل .
وقالت الوزيرة نحن في السلطة الوطنية وفي وزارة الشؤون الاجتماعية علينا مسؤوليات تجاه هذه الفئة إلى جانب باقي المؤسسات والتي سعينا أن تعمل من خلال اللجنة الوطنية العليا للمسنين لتحقيق الحماية والرعاية الاجتماعية ، مشيرة إلى قانون خاص لرعاية المسنين الخاص بالضمان الاجتماعي والمتعلق بالفئات المحتاجة، مؤكدة على ضرورة الوفاء للمسنين وملاحقة كافة الظواهر المجحفة بحقهم ، مشيرة إلى التعميم الصادر عن الوزارة الخاص ببحث احتياجات المسنين للعمل على تحقيقها ، كما دعت المجتمع المحلي للإبلاغ عن أي حالة مجحفة بحق المسنين.
من ناحيته دعا إبراهيم لراشد إلى استبدال كلمة مسنين بمصطلح الآباء والأمهات خاصة وأنهم من ربوا من قاد شعبنا ويقوده مهما بلغت العلاقة مع هذه الفئة واللذين سيبقون الام والاب.
وأشار الراشد إلى انه يجب إعادة النظر في بيوت المسنين لأنها لا تعبر عن أي مظهر من مظاهر الحضارة والرقي وهي لن تليق الا بالمجتمعات الغربية التي تعاني ما تعاني من مشاكل؛ لكن عندنا فديننا حثنا على الرعاية والاهتمام بالمسنين.
وأشاد الراشد بدور هيئة العمل الإماراتية الخيرية ومسيرتها الممتدة منذ سنوات، قائلا أنها ليست منه بل هي واجب للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ، وذلك لارساله رسالة بجانب الشعب الفلسطيني لأنه في الموقع المتقدم دفاعا عن الأمة العربية، مؤكدا على الوقوف إلى جانب الوزارات والمؤسسات الفلسطينية خاصة واننا ما زلنا تحت الاحتلال وجب تظافرنا معا.
بدوره أشار عزات ملوح مدير الشؤون الاجتماعية إلى أن إحياء هذه المناسبة يأتي لتسليط الضوء ولفت الانتباه إلى قضية المسنين باعتبارها قضية حساسة وهامة تمثل شريحة ضحت وقدمت وناضلت وتحملت الأعباء والمعاناة والألم في سبيل تربية وتعليم الأجيال المتعاقبة، مطالبا الوقوف إلى جانب هذه الشريحة ومساعدتها بكافة السبل.
وتخلل الاحتفال فقرات فنية وترفيهية للمسنين.