شفا – اعترف القيادي المنشق عن حركة النهضة، عماد الحمامي، بأن رحيله عنها كان بسبب موقفه من زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي.
وقال الحمامي، في تصريحات إعلامية بثتها إذاعة تونسية خاصة، إنه “تقلد منصب الأمين العام لحركة النهضة ما أتاح له اكتشاف الوجه الحقيقي لرئيس الحركة راشد الغنوشي ومناوراته السياسية”.
وأكد على أن “هناك أشياء غير مفهومة وضبابية كبيرة، حيث إن الطابق الخامس من مقر الحزب الكائن في منطقة مونبليزير وسط العاصمة تونس، يتعذر الوصول إليه حتى لقادة الحركة”.
وتابع: “كانت هناك غرفة عمليات أخرى مقرها بالقرب من منزل راشد الغنوشي”، مضيفا: “النهضة بعيدة كل البعد عن كونها حزبا سياسيا لم يكن منصب الأمين العام سوى واجهة سياسية للحزب”.
ومضى قائلا: “لدى راشد الغنوشي خلية مسؤولة عن تشويه سمعة خصومه السياسيين خارج الحزب وداخله”.
السياسي التونسي قال أيضا إن راشد الغنوشي “يموّل الذباب الأزرق (الخلية) للقدح في ذمة كل من يعارضه وكل سياسي وطني”، مضيفا أن “الغنوشي يمول الطعن في ذمته”.
ويستخدم مصطلح “الذباب الأزرق” في توصيف المليشيات الرقمية النشطة على الإنترنت لتشويه الخصوم، وتتبع حركة النهضة.
وردًا على اعتقال الإخواني عادل الدعداع، أكد عماد الحمامي أن الأخير كان مقربا جدًا من الغنوشي، موضحا أن “الدعداع كان مسؤولاً كبيرا وكان بإمكانه الوصول إلى الطابق الخامس في مقر النهضة”.
وكان الدعداع أحيل إلى نيابة مختصة بقضايا الإرهاب على خلفية اتهامات بتقديم تبرعات ومساعدات وأموال لأشخاص وتنظيمات على صلة بالإرهاب سواء داخل البلاد وخارجها.
والحمامي كان نائبا عن حزب حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي بين 2011 و2014، ثم عين وزيرا للتشغيل والتكوين المهني في حكومة يوسف الشاهد في 27 أغسطس/آب 2016.
ثم تقلد منصب وزير الصحة في حكومة الشاهد حتى 14 نوفمبر/تشرين ثاني 2018، كما تقلد منصب الأمانة العامة لحركة النهضة.