شفا – أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزيرة الدولة البريطانية لشؤون آسيا والشرق الأوسط أماندا ميلينغ على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خلال لقائهما في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
واستعرض المالكي ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، خاصة ما يحدث في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة وأحيائها من اعتداءات يومية بهدف إفراغها من أهلها، محذرا من تصعيد الحكومة الإسرائيلية بنائها الاستيطاني بالضفة الغربية، خاصة في القدس، من خلال المصادقة على عديد المشاريع الاستيطانية.
وأضاف أن ما تقوم به قوات الاحتلال في مسافر يطا من هدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وأشار إلى أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية تكرّس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة، لافتا إلى التقارير التي صدرت عن مؤسسات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية، كـ”بتسيلم” و”هيومان رايتس ووتش” و”آمنستي”، بخصوص الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن منظومة القضاء في إسرائيل جزء لا يتجزأ من الاحتلال، وأنها تشرعن هذه الانتهاكات وتوفّر الحماية لقوات الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين، ووضع حد فوري لإفلات إسرائيل كقوة احتلال من العقاب، مطالبا إياه بعدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات بل التحرك لوقف هذه الاعتداءات.
كما تطرق المالكي إلى جريمة إعدام الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مطالبا مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهادها.
من جانبها، أكدت الوزيرة البريطانية موقف بلادها الداعم لحل الدولتين والتزامها بذلك، ورفضها سياسة الضم والاستيطان.