شفا – كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن لقاء الأسير ليلي أبو رجيلة بنجله الأسير الشبل أيوب بإحدى زنازين عزل معتقل “الجلمة” بعد انتظار لـ 17 عاماً.
ونقلت محامية الهيئة حنان الخطيب عن الأسير أبو رجيلة بعد تمكنها من زيارته بمعتقل “شطة”، تفاصيل لقائه بنجله أيوب بعد انتظار لـ 17 عاماً، مشيرةً إلى أنّ اللقاء تمّ في إحدى زنازين معتقل “الجلمة”، واستمر لـ 20 ساعة فقط.
وقال الأسير أبو رجيلة: “تم لقائي مع ابني أيوب بتاريخ 25.05.2022 بزنزانة بعزل سجن “الجلمة”، أضيق غرفة في كل السجون ولكن كانت أوسع غرفة بالنسبة لي، سكنتُ بقلب ابني، يكفيني أنني سمعت دقات قلب ابني لأول مرة في حياتي، حضنته، تأملته وقمت بعد كل شامة بوجهه، ألبسته جواربه، أطعمته بيدي، نمت بجانبه، شربنا شاي سوية ولأول مرة بحياتي، قطفت ثمرة 17 عاماً بهذا اللقاء، كان أجمل مما حلمت، شاب لطيف، هادئ واع، كلامه حلو، فعندما اعتقلت كان عمره 25 يوماً، عاش بعيداً عن أبيه وأنا بعيداً عنه، هو يبحث عن أبيه وأنا أبحث عن ابني”.
وأكمل أبو رجيلة “وصلت قبله فقمت بتنظيف الزنزانة وعند الساعة الحادية عشرة والنصف فتح الباب, دخل وحضنني بقوة ورفعني عن الأرض وهذا كسر حاجز 17 عاماً مضوا، حاولت ان لا أُضيع ولا دقيقة فتحدثنا طوال الليل وعندما تعب سمحت له بالنوم 3 ساعات وأنا بقيت بجانبه اتأمل ملامحه، وعندما أيقظته ركب على ظهري كالطفل، شعور لم أشعره من قبل فقد أرجع لي إنسانيتي وشعرت بأنني أب”.
وتابع ” الساعة الثامنة والثلث صباحاً فُتح باب الزنزانة وجاء الضابط ليعلمني أنهم جاءوا لأخذ أيوب، اختفى من أمامي وشعرت أنهم انتزعوا قطعة من قلبي وأخذوه… لقاء انتظرته 17 عاماً ليُختزل بـ 20 ساعة فقط”.
جدير بالذكر أن الأسير أبو رجيلة (44 عاماً) سكان محافظة رام الله، معتقل منذ تاريخ 28/6/2006 ومحكوم بالسجن المؤبد وثلاثة أعوام، وهو ممثل الأسرى بقسم (7) بسجن “شطة” والذي يقبع فيه حالياً 48 أسيراً، ونجله أيوب اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 13/11/2021 بعد مداهمة منزله، وُحكم عليه بالسجن الفعلي لـ 13 شهر، وتحتجزه سلطات الاحتلال بقسم الأسرى الأشبال بمعتقل “الدامون”، ومنذ اعتقاله وهو يحاول رؤية والده ويطالب إدارة سجون الاحتلال بنقله للعيش مع أبيه أو زيارته ليوم على الأقل، وتحققت غايته مؤخراً بعد طول انتظار ومطالبات عديدة.