شفا – بعد ساعات من خطاب رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار الذي ألقاه مساء السبت، تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية حول الخطاب وما احتواه من محددات وذلك من رأس الهرم الإسرائيلي وحتى المعلقين على مواقع التواصل.
فقد احتوى الخطاب من الناحية الإسرائيلية على نقطتين حساستين؛ الأولى دعوات السنوار إسقاط الحكومة الاسرائيلية عبر مطالبة زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس الانسحاب من الحكومة أما النقطة الثانية فتمثلت في توعد السنوار بإطلاق رشقة نارية هائلة بداية المعركة القادمة.
بينما لم يكن بوسع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت تجاهل الخطاب فأفرد له مساحة من كلمته أمام اجتماع الحكومة الأسبوعية صباح اليوم قائلاً بأن دعوة السنوار إلى انسحاب القائمة الموحدة يدلل على أن حماس غير راضية عن أداء الحكومة وطالما أن حماس غير راضية فهذا يعني أن الحكومة تسير في الاتجاه السليم على حد تعبيره.
فيما عقب محرر الشئون الفلسطينية في صحيفة “يديعوت احرونوت” – اليؤور ليفي- على الخطاب قائلاً ” خطر في خلدي أمر واحد بعد استماع دقيق لخطاب السنوار: من بحق الجحيم حاول أن يسوق رئيس الحركة للمستوى السياسي كشخصية براغماتية ؟”.
فيما تطرق محرر الشئون الفلسطينية في هيئة البث الاسرائيلي العام “غال بيرغر” إلى خطاب رئيس الحركة قائلاً بأنه يحاول تعزيز مكانته كحامي للقدس، بينما عبر عن نفسه بالأمس كراعٍ لحركة فتح أيضاً “فتح الميدان” وليست فتح محمود عباس، فتح شهداء الأقصى حيث حاول استثارتهم بالتذكير بماضيهم في النضال على حد تعبيره.
وحول كشف السنوار عن لغز الرقم 1111 وربط رئيس حماس بغزة إطلاق هذا العدد من الصواريخ بذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني أبو عمار قال “بيرغر” إن السنوار يحاول بذلك أن يقول لحركة فتح بأنه هو من يمثل نهجها وليس الرئيس الفلسطيني أو من يجلس معه في المقاطعة محاولاً استمالة فتح القديمة الى جانبه.
بدوره، قال مراسل الشؤون الفلسطينية في قناة “كان11” – روعي كايس – إن تصريحات السنوار يجب أن تشعل الضوء الأحمر في “إسرائيل”.