شفا – أقامت حركة فتح إقليم شمال غزة قلعة الشهيد جمال أبو الجديان حفل تأبين فقيد الوطن المناضل الكبير سامي أبو ركبة الملقب بأبي ياسر الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهز 46 عاما قضى معظمه في خدمة الوطن.
وشارك في تأبين المرحوم لفيف من المواطنين والعديد من قادة المجتمع الفلسطيني في كافة الميادين من وجهاء ومخاتير وأساتذة الجامعات إضافة إلى ممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي. وقد حضر حفل التأبين د يحي رباح نائب المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة بالإضافة لكوادر الحركة فى مختلف محافظات قطاع غزة .
وقد تخلل الحفل العديد من القصائد الشعرية والرثاء للفقيد ومن ثم ألقى د يحيى رباح رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية كلمة نقل فيها تعازي الرئيس محمود عباس وتعازي د نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لعائلة الفقيد, كما أكد رباح خلال كلمته على الدور القيادي والريادي الذي قام به المرحوم سامي أبو ركبة, مؤكداً على انه من الكوادر الفاعلة التي تتسم بكل سمات القيادة المؤثرة والفاعلة في الساحة الفلسطينية كما نوه رباح خلال كلمته على ضرورة الخطى على نهج الفقيد حيث استحضر عمل الفقيد الدؤوب فى الحركة وضرورة الالتفاف حول القيادة الشرعية من أجل نيل حقوقنا المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما ألقى صلاح أبو ركبة كلمة نيابة عن عائلة الفقيد شكر فيها الرئيس على مشاركة العائلة فى عزاء الفقيد, كما شكرا حركة فتح بقطاع غزة على مواساة عائلة الفقيد, وقد أشار أبو ركبة خلال كلمته إلى السيرة النضالية للفقيد حيث أكد على أن الفقيد منذ نعومة أظافره بدأ فى خدمة العمل الوطني وأنه تعرض للاعتقال المتكرر من قبل الاحتلال حيث اعتقل للمرة الأولى لمدة سبع سنوات, كما أكد على أنه تدرج العديد من المواقع القيادية في حركة فتح والتي كان أخرها نائب مفوض دائرة المؤسسات الحكومية والغير حكومية بمفوضية التعبئة والتنظيم بقطاع غزة عام 2012 م, في وختام كلمته أشاد بدور الفقيد فى مساعدة الفقراء والمحتاجين من شعبنا الفلسطيني.
كما ألقى أبو محمد عكاشة مختار (بلدة دمره) كلمة أكد فيها على أننا ماضون على عهد الفقيد أبو ياسر من أجل خدمة كل شرائح المجتمع الفلسطيني من أجل تعزيز مسيرة العطاء والتضحية وتحقيق المصالحة الفلسطينية والعمل على وحدة الدم والمصير بين أبناء الشعب الواحد والذي كان الراحل أبو ياسر مؤمنا وجسدا لهذا التواصل, كما عدد عكاشة خلال كلمته مناقب الفقيد النضالية والذي كان يسعى باستمرار إلى النهوض بواقع العمل الوطني الوعي السياسي للمجتمع الفلسطيني .
وألقت أخت الفقيد أم أشرف كلمة أكدت فيها على الفقيد قد فارقنا جسدا وعهدنا أن نبقى أوفياء للمسيرة النضالية التي سار على دربها وأن نبقى مخلصين للوطن الي عشقه المرحوم, كما أكدت ام أشرف على أن المهرجان جاء ليؤكد حضور قيادتنا و أهلنا لتجسيد سياسة الراحل في التأكيد على التواصل والانتماء ومواصلة المسيرة النضالية حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف ، وأضافت أن الفقيد أبو ياسر كان الإنسان والمعطاء في بناء المؤسسات التي تخدم أبناء مجتمعنا مشيرة إلى دوره فى تحويل كلية التربية الحكومية إلى جامعة الأقصى بغزة، كما دعت أم أشرف إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بأسرع وقت والعمل على إنها الانقسام الفلسطيني الذي أهلك جميع فئات شعبنا الفلسطيني، في نهاية كلمتها ثمنت أخت الفقيد عاليا دور الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التي تسعى جاهدة إلى تحقيق الحلم الفلسطيني.
وشهد الحفل الذي تخللته قصيدة شعرية ورثاء لابن الفقيد أبكت الحاضرين
وألقى مصطفى الدقس كلمة هيئة العمل الوطني قدم خلالها تعازيه لعائلة أبو ركبة كما أشار خلال كلمته إلى ما قدمه الفقيد خلال مسيرته الحافلة بالعمل الوطني والاجتماعي على مختلف مستوياته، تاركا اثرا طيبا في مواقع العمل والمسئوليات التي انيطت به والذي يعد خسارة كبيرة على الوطن, كما أشار الدقس على أن المرحوم سامي أبو ركبة وهو من القادة الفاعلين والمؤثرين الذين وضعوا أهواءهم الذاتية ورغباتهم الشخصية خارج الحسابات والمواقف السياسية واتخذوا من الشعب ومن تحيق المصالحة هدفا له كما نوه إلى أن في الوقت نفسه أن الراحل مثلما كان مناضلا وطنيا يتسم بالنقاء والثبات المبدئي فقد كان مناضلا يتصف بعمق الانتماء لفلسطين و للأمة العربية.
واختتم حفل التأبين للفقيد بالسلام الوطني الفلسطيني.