شفا – تكشفت العديد من الحقائق بعد العملية التي نفذت الشهر الماضي على الحدود المصرية الاسرائيلية والتي أوقعت قتيلا في الجيش الاسرائيلي وثلاثة من منفذي العملية، فقد كان الاعتقاد ان مجموعات من بدو سيناء تقف خلف هذه العمليات، ليتبين ان خلية “متطرفة” ومرتبطة بتنظيم “القاعدة” هي التي تقف خلف معظم العمليات التي نفذت، وفقا لما نشر موقع صحيفة “هأرتس” العبرية اليوم الاربعاء.
وأكدت مصادر أمنية مصرية وكذلك اسرائيلية وقوف خلية “متطرفة” مصرية مرتبطة بتنظيم القاعدة وقوفها خلف العمليات التي وقعت منذ منتصف العام الماضي حتى اليوم، والتي كانت تنطلق من سيناء ونفذت على الحدود المصرية الاسرائيلية، وقد ساهم الكشف عن شخصية أثنين من منفذي العملية الاخيرة على هذه المعلومات، فقد تبين انهما من سكان الدلتا في مصر وليسوا من بدو سيناء، ولم يكن لديهم سابقا توجهات دينية متعصبة ومؤخرا اصبحا قريبين من الاخوان المسلمين، ومن ثم انضما الى احدى الجماعات السلفية وغادرا قبل شهر من العملية بيوتهم، وأكدت عائلتهما أنهما ذهبا لتقديم العون للمعارضة السورية.
هذه المعلومات التي كانت جديدة بالنسبة لاجهزة الامن المصرية خاصة أنها كانت تعتقد ان مجموعات من بدو سيناء هي التي تقف خلف العمليات التي تنفذ ضد اسرائيل، سوف تخلق مزيدا من الصعوبات على الامن المصري في ملاحقة ومطاردة هذه المجموعات، خاصة ان افرادها قد يكونوا من أي مدينة من المدن المصرية وكذلك لا يوجد لديهم تاريخ يربطهم في جماعات دينية متطرفة.
يشار الى ان الامن المصري لم يستطع الكشف عن شخصية العنصر الثالث الذي شارك في العملية، نتيجة لانفجار الحزام الناسف الذي كان بحوزته.