شفا – استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوثي الإدارة الأميركية يائيل لامبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، وهادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي.
وطالب الرئيس عباس، الرئيس بايدن وإدارته، بالتدخل الفوري والعاجل لتحمل مسؤولياتها نظرا لخطورة الأوضاع جراء الاجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة وخاصة القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة.
وشدد سيادته على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، والاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس و”الستاتسكو” في الحرم الشريف، محملين حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع.
وأشار الرئيس إلى أنه أمام عدم وجود أفق سياسي ورفض إسرائيلي لوقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، فإن القيادة الفلسطينية ستكون أمام استحقاق تنفيذ قرارات المجلس المركزي في القريب العاجل.
وحذر الرئيس، من استمرار هذا التصعيد الإسرائيلي على الأرض، وما يتخلله من اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية، التي ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها.
وأشار سيادته، إلى أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا بسرعة إعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس حسب التزام الإدارة الأميركية.
وحضر اللقاء: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.
من ناحية أخرى، تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الخميس، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وثمن الرئيس عباس الجهود الشخصية التي يقوم بها الأمين العام، مقدرا الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ووضع سيادته، الأمين العام، خلال الاتصال الهاتفي، في صورة الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني؛ الذي يؤكد وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشار الرئيس إلى أن هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدا الرفض الكامل لأي تغيير للستاتكيو التاريخي.
وأكد سيادته أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، محذّرا من أن استمرار الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية، ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها.
ودعا سيادته الأمم المتحدة إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام وأمن وكرامة في وطنه، مشددا على ضرورة العمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وعلى وجوب عقد مؤتمر دولي للسلام على اساس قرارات الشرعية الدولية.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيواصل اتصالاته مع الأطراف الاقليمية والدولية كافة لوقف التصعيد، مشيرا إلى أهمية خلق الأفق السياسي، مشددا على مواصلة الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم وكالة الأونروا لمواصلة أداء عملها.