شفا – شن التلفزيون السوري هجوماً لاذعاً أمس الاثنين على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بعد تصريحات ألقاها الأخير خلال حضوره لمؤتمر الحزب الحاكم في تركيا، ما اعتبره مراقبون انقلاباً جذرياً لعلاقات الصداقة التاريخية بين حركة حماس والنظام السوري.
ووصفت مذيعة التلفزيون السوري خالد مشعل، والرئيس المصري، الذي أخطأت في نطق اسمه وقالت ميرسي بدلاً عن مرسي، وصفتهم بفرقة “الطبالة” التي استنجد بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لزيادة شعبيته، حسب ما جاء في النشرة السورية.
وكان كلٌ من مشعل ومرسي قد حضرا مؤتمر حزب الحرية والعدالة الحاكم في تركيا الأحد الماضي.
وذكّرت المذيعة الموقف السوري من مشعل عندما رفضته الدول الأخرى فقالت: “مشعل الذي استقبلته سوريا كمقاوم يتيم يبحث عن ملجأ يأويه بعد ان أُغلقت في وجهه الأبواب ورُدت الطائرة التي كانت تحمله من أجواء المطارات كأنه طاعون يتهربون من مصافحته.”
وأضاف التلفزيون السوري في نشرته قائلاً: “تهربت عمان والدوحة والقاهرة وانقرة يومها لان اسرائيل وضعت فيتو على استقباله ولم يجرؤ على تحدي الفيتو الاسرائيلي الا الشام.”
وتوجهت المذيعة بالسؤال الى مشعل قائلة: “السؤال اليوم هو سر فتح الأبواب التي أغلقت يومها بوجهك فهل تغير شيء غير الفيتو الاسرائيلي الذي تحدته سوريا يومها وخضع له الآخرون؟.”
ومن ثم أجابت قارئة النشرة على سؤالها السابق فوضحت أن “التفسير الوحيد هو انك لم تعد مطلوباً للاحتلال ولم تعد خطر على أمنه.”
وسخرت من تصريح مشعل الذي عبر فيه عن تعاطفه مع الشعب السوري قائلة: “بما انك في حالة عاطفية رومانسية على ما سميته عذابات الشعب السوري فلماذا لم تتفتق عاطفتك على الشعب الفلسطيني.”
وتابعت: “نسألك عن حصار غزة فكيف تسكت على مواصلة الحصار من الجهة المصرية وقد صار اخوانك في الحكم؟ وكيف تتعاون لضرب انفاق الحرية والحياة كما كنت تسميها.”
ووجهت المذيعة اتهام لمشعل بأن “وعود تطبيع علاقاتك بكيان الاحتلال والادارة الامريكية وصولاً لتسميتك رئيساً بديلا للسلطة، قد افقرت المناعة واسكتت العاطفة وطار الوجع يا جدع.”
وكان مشعل قد قال في تركيا إن حركته: “ترحب بثورة الشعب السوري الذي يسعى للحرية والكرامة وهي تريد حقن الدماء الزكية في سوريا”.
وتدهورت العلاقات بين نظام الأسد وحماس تدريجياً منذ بداية الانتفاضة ضد النظام السوري قبل ثمانية عشر شهراً، واتخذت حماس في البداية موقفاً محايداً.
وغادر معظم قادة حماس سوريا واستضافتهم مصر، حيث وصل حلفاء الحركة الإخوان المسلمون إلى السلطة.