في وداع الكاتب شاكر فريد حسن بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
رحل عن عالمنا مبكرًا الكاتب وزميل القلم الصديق العزيز” شاكر فريد حسن” إثر موت مفاجئ ، قد فاجأ الوسط الصحفي والزملاء من أصحاب القلم والمقالات ، ولكن هكذا الحياة هناك ميلاد وموت ولقاء ورحيل ، ولكن المهم والأكثر أهمية أن يترك الانسان أثرًا طيبًا وعملاً زاخرًا بالعطاء بالبرهان والدليل ، وهكذا كان واقع الراحل الكاتب “شاكر” وتصميمه وتأكيده في حياته أن يكون صاحب قلمًا مفعمًا بالأدب والثقافة والسياسية والمحبة والتسامح والعطاء والانتماء لما هو رائع ومميز وجميل في هذه الحياة.
الراحل الكاتب ” شاكر فريد حسن” عنوانًا لــ “ونحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا”، تلك الحياة المحبة والمنتمية للفكر الحر والأخلاق الرفيعة في الكتابة وأسلوبها التعبيري الأدبي والانساني على حد سواء.
الراحل الكاتب ” شاكر فريد حسن” يعتبر من الكتاب الفلسطينيين الذين أخذوا على عاتقهم الانساني والوطني الوقوق مع كافة القضايا الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني المنحازة لعدالة القضية وصدق الانتماء ، فكان ” شاكر” القلم الوطني الحر في محاربة الانقسام السياسي، والمطالبة في استعادة اللحمة الفلسطينية عبر وحدة وطنية شاملة ، تعيد للوطن اعتباره وللقضية صدارتها في كافة المحافل الدولية ، وكما يعتبر الكاتب الراحل أحد الأعمدة القلمية الفكرية المناهضة للاحتلال وفضح سياساته ومخططاته ضد أبناء شعبنا.
“شاكر حسن” الكاتب الجميل بأخلاقه وقلمه وأسلوبه رحل عن عالمنا مبكرًا، ولكنه لم يكن متأخرًا في ترك بصمة قلمية عبر انجازاته الكتابية الشبه يومية في المواقع الاعلامية ، لتشكل معلمًا انسانيًا وحالة كتابية منفردة تعتمد في لغتها على الانتماء والوفاء للأرض والهوية والانسان.
في رحيل قمرًا من أقمار الفكر والقلم الهادف البناء، وصاحب الانتماء في واحة العطاء لعالم الفكرة والانسان، سنبقى سنفتقده وبشدة، لروحه الطاهرة وردة وسلام.