شفا – نشرت صحيفة الغارديان تقريراً لمراسلها هيريت شيروود من رام الله بعنوان :هل سمم عرفات؟ اسرائيل تنفي ضلوعها بينما يستعد القضاة لاخراج رفاته”. ويقول شير وود في تقريره ان “فريقاً مؤلفاً من ثلاثة قضاة فرنسيين سيزور رام الله خلال الاسابيع المقبلة للتحقيق في الظروف التي احاطت بوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. والتحقق عن الادعاءات التي تقول بأنه قتل وسمم على يد عملاء اسرائيل”.
ويضيف شير وود أن “رفات عرفات ستنقل الى مستشفى في رام الله حيث سيتم أخذ العينات اللازمة للتأكد مما اذا كانت تحتوي على أي مواد سامة”.
ويقول رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيراوي في التقرير ان “وجود الاعلام لحظة اخراج رفات عرفات سيكون صعباً نظراً للصعوبات التي تحيط بهذه العملية”. والطيراوي كان المستشار الامني للرئيس عرفات ولازمه خلال الحصار الذي فرض عليه آنذاك والذي استمر لسنتين”.
ويقول الطيراوي: ” ان جميع المؤن الغذائية ومياه الشرب وجميع المستلزمات الضرورية كانت تمر عبر نقاط التفتيش الاسرائيلية قبل وصولها الى المقاطعة”، مضيفاً “كان الاسرائيليون يأخذون كل شيء من الشاحنة لمدة ساعة او ساعتين قبل ان يسمح لها بدخول المقاطعة في رام الله “.
ويضيف الطيرواي: ” كانت تتضمن هذه المؤن أطعمة مثل الدجاج والسمك والعسل والخضار …واحياناً نتلقى طلبية بحوالي 100 دجاجة… واذا وضع أي شخص مادة البولونيوم السامة او غيرها من المواد السامة في طعام عرفات.. فإنه لا بد ان يكون فلسطينياً … ربما ..ربما كان هناك تعاون من الداخل”. ويختم قائلاً: “بغض النظر عن كيف ومتى تم تسميم عرفات .. فإن ان الاسرائيليين هم الذين قتلوا عرفات”.