شفا – أعلن الدكتور طاهر البريك العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد عن تحديثات عدة على بروتوكول تنظيم الصلاة في المساجد والمصليات لشهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أنه تم توسيع نطاق استقبال المصلين واستأنفنا العديد من الإجراءات التي كانت متوقفة بحكم ظروف الجائحة كوفيد-19.
وقال ” يحل علينا شهر رمضان المبارك للعام الثالث على التوالي منذ بدء جائحة كوفيد-19 على العالم ، وقد شهدنا في العامين الماضيين التزاماً مقبولاً من المجتمع وتجاوباً للالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصةً ونأمل أن يستمر الالتزام والوعي هذا العام في ظل الموجات المختلفة التي يشهدها العالم”.
وأوضح أن التحديث الجديد ينص على عودة مصليات النساء إلى طبيعتها خلال الشهر الفضيل، كما ينص التحديث على استئناف القاء دروس المساجد اليومية بعد صلاة العصر أو العشاء ومحاضرات ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” في المساجد.
وأضاف ” علاوة على السماح بتوزيع مياه الشرب على المصلين شرط أن تكون معلبة، مع التأكيد على ضرورة وجود متطوعين لمراقبة الإجراءات الاحترازية في المساجد ومصليات النساء مثل الالتزام بلبس الكمام، والزامية استخدام السجادة الشخصية أو ذات الاستخدام الواحد، والالتزام بكافة الإجراءات لاحترازية المعمول بها مسبقاً.
وقال ” نص التحديث الجديد على إبقاء مسافة المتر الواحد بين المصلين مع السماح بإقامة صلاة التراويح طيلة الشهر الفضيل، وصلاة التهجد في العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك وفق ضوابطٍ معينة.
وأشار إلى أن الضوابط تتضمن أن يكون الوقت بين آذان العشاء وإقامة صلاة العشاء 20 دقيقة، وأن تخصص مدة 45 دقيقة لصلاة العشاء مع صلاة التراويح 8 ركعات للشفع والوتر وتقام صلاة التراويح بعد سنة العشاء مباشرة كما تقرر تخصيص وقت لا يتجاوز 45 دقيقة أثناء إقامة صلاة التهجد في العشر الآواخر من الشهر الفضيل.
وبين أن التحديث نص على تعديل اصطفاف المصلين لتكون بالشكل المستقيم “العمودي” عوضاً عن شكل ” X ” وذلك بغرض تسهيل عملية الدخول والخروج والتنظيم ، كما تم إعادة توفير المصاحف في المساجد والمصليات شرط تعقيمها بعد الاستخدام ، تقرر إعادة توقيتات الإقامة للصلوات الخمس اليومية لسابق عهدها قبل الجائحة.
ونوه إلى أن جميع الإجراءات المعلنة ستخضع للإشراف والمراقبة المستمرة خلال أول أسبوع من شهر رمضان المبارك، وسيتم التعديل أو التحديث على الإجراءات حسب الوضع الوبائي وحسب معطيات المتابعة المستمرة.
وأكد أن الشهر الفضيل هو شهرٌ للعبادة، وخير العبادة هي درء النفس عن الخطر داعيا إلى اتباع كافة الاحتياطات اللازمة والتدابير الاحترازية في مواجهة كوفيد-19 المتمثلة في التباعد الجسدي وتجنب التجمعات قدر الإمكان والحرص على لبس الكمامة في أماكن التجمعات، واتباع كافة التعليمات الموصي بها مسبقاً.
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري أنه على مدار 3 أعوام سخرت دولة الإمارات كافة ممكناتها وجهودها في جميع القطاعات المسؤولة عن جائحة كوفيد-19، وعززت من مسؤوليتها تجاه صحة كل من يعيش على أرض الدولة وهي أولوية لدى القيادة الرشيدة، من خلال تأمين وتوفير منظومة استباقية متكاملة تعمل على مدار الساعة للتعامل مع الجائحة ومواجهة تحدياتها بمرونة عالية.
وقال ” شهدت الدولة في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في عدد الإصابات نتيجة الالتزام المجتمعي ونسبة اللقاحات العالية، و قد عملت كافة القطاعات المعنية بناءً على هذه المعطيات المتغيرة على تحديث القيود الخاصة بجائحة كوفيد-19 تبعاً لها، حيث تم الغاء العديد من القيود على الطاقة الاستيعابية للأنشطة والفعاليات في الدولة وبتدرج محكم ومدروس، مشددا على أهمية أن نستمر على هذه الوتيرة من الحرص المجتمعي لضمان استمرارية التدرج المحكم للعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة في الدولة.
وأوضح أن الدولة تعمل على رصد مؤشرات الوضع الوبائي وتقيمه بصورة مستمرة لوضع الخطط والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة المجتمع، و تتغير كافة الإجراءات حسب المعطيات للوضع الوبائي إذ أن كل قرارٍ يتم اتخاذه يُتخَذ بناء على توازن وتشارك تكاملي بين كافة قطاعات الدولة لتحديد سبل المحافظة على صحة وسلامة الجميع.
وأكد أن دولة الامارات تحرص دائماً على أخذ تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتداعياتها كدروس مستفادة للتعامل معها بمرونة واتزان تام وتقديم الدعم اللازم لكافة القطاعات لضمان سلامة المجتمع واستقراره.
كما أكد أهمية المحافظة على مكتسبات كافة الجهود الوطنية التي تقوم بها كافة القطاعات المختلفة مشيرا إلى أن إن الوعي المجتمعي الذي نشهده والالتزام الملحوظ من أفراد المجتمع ومساهمتهم الفعالة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية قد ساهم بشكل ملحوظ في الانخفاض المستمر لأعداد الإصابات المسجلة بالدولة، وهذا الوعي والحماية الذاتية تأتي أهميتها بشكل أكبر الآن مع قرب الشهر الفضيل أكثر.
وأضاف أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية مجتمعية، وبتكاتف المجتمع نبني درعاً حصيناً لنحمي به أنفسنا ونحمي به كافة فئات المجتمع خصوصاً أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين وجميع الفئات الأكثر عرضة للخطر، إذ أن حمايتهم من أي خطر هي مسؤولية مجتمعية علينا جميعاً، و ضمان سلامتهم وعافيتهم هي ضمانٌ لنعمة السلامة والأمان التي ننعم بها.
ودعا في ختام الإحاطة الإعلامية أفراد المجتمع إلى ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كوفيد-19، ومع قرب الشهر الفضيل، مؤكدا أن الحفاظ على صحتهم وسلامتهم أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة.