انتفاضة السجون.. الأسرى العنوان ورمز الحرية للإنسان بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي
في ظل الانشغالات الاقليمية والعالمية بمستجدات الأحداث ومتابعتها على الساحة الأوكرانية الروسية، وانشغال الرأي العالمي والمجتمع الدولي بتلك الأحداث والتطورات ، لا بد ولأننا شعب فلسطيني يرزح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي أن لا ننشغل بقضايا عالمية ورغم أهميتها بالطبع ، ونبتعد بعيداً عن قضايانا المركزية التي تتطلع على الدوام للحرية والاستقلال ، ولا سيما وأهمها قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، الأسرى الذين ضحوا في الغالي والنفيس من أجل عدالة القضية على طريق الحرية.
لا زال الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، عازمين العقد على هزيمة السجن والسجان ، والمضي قدماً في مسيرة نضالهم المشروع داخل المعتقلات من خلال التمرد على عصا المحتل وعصيان قرارات السجان التي تريد الاطاحة بمعنويات وكرامة المعتقلين الأحرار ، لثنيهم عن المطالبة باستعادة حقوقهم المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف الدولية.
يعتزم الأسرى والمعتقلين الأبطال في الأيام القليلة المقبلة خوض معركة الكرامة والأمعاء الخاوية والاضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم استجابة الاحتلال لتلبية كافة حقوقهم المشروعة دون قيد أو وشرط ، في معركة جديدة عنوانها انتفاضة السجون.
من المتعارف عليه أن مصلحة سجون الاحتلال تمارس أبشع فنون التعذيب والتنكيل والسطو المستمر على حقوق الأسرى والمعتقلين العادلة ، من أجل النيل من عزيمتهم واراداتهم في محاولة يائسة وبائسة في ظل ظرف عصيب ومر يواجهه الاسرى والمعتقلين بمفردهم ، نظراً لغض الطرف من المؤسسات الدولية والحقوقية العالمية عن معاناة الأسرى والمعتقلين والوقوف بجوارهم ودعم مطالبهم العادلة.
انتفاضة السجون القادمة لا بد أن تحظى باهتمام وطني ومحلي كبير من كافة المؤسسات الرسمية والأحزاب والفصائل والفعاليات ، من أجل عدم ترك الأسرى وحدهم يصارعون السجن والسجان في ظروف عصيبة محلياً وعالمياً .
المطلوب اليوم منا كفلسطينيين وللدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين، ودعمهم ومؤازرتهم في خطواتهم التصعيدية القادمة ، أن نكون معهم وإلى جانبهم بشكل مستمر ولحظة بلحظة ، من أجل تحقيق انتصارهم على السجان وانتزاع كافة حقوقهم المشروعة في كل عزم و ارادة ضمن معركة عنوانها حرية الانسان للانتصار على عتمة السجن وظلم السجان.
التفاعل مع مطالب الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال واجب وطني، وتفعيل قضيتهم أمام الرأي العالمي وايصال صوتهم لكافة المحافل العربية والدولية ضرورة انسانية وسياسية ، فعلى الجميع تحمل مسؤولياته الأخلاقية والوطنية ، من أجل الدفاع عن أقدس القضايا الانسانية ، قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، ولأسرى وأسيرات الحرية كل الدعم والمناصرة والدعم والتأييد ، لأنهم العنوان ورمز الحرية للإنسان.