شفا – تسجل دولة الإمارات العربية منذ تأسيسها أواخر عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، موقفًا تلو موقف، لتضيف في كل يومٍ سطرًا جديدًا في سجلٍ حافلٍ بالدعم والمساندة لفلسطين الأرض والإنسان.
كثيرة هي المواقف السياسية الإماراتية الداعمة للقضية الفلسطينية، تشهد عليها أروقة المحافل الدولية، في الأمم ومنظمة اليونسكو، وجامعة الدول العربية، وغيرها.
مستشفى ميداني لعلاج مصابي كورونا
بجهود القائد محمد دحلان وبدعم إماراتي، أعلن تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، في يونيو/ حزيران 2021، عن إنشاء المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، المخصص لعلاج مصابي كورونا، المقرر افتتاحه يوم السبت ١٢ فبراير/ شباط.
وقال مدير عام الهندسة والصيانة في صحة غزة، بسام الحمادين، إن المستشفى تم إنشاؤه على أرض تم تخصيصها داخل مستشفى غزة الأوروبي بمساحة 8 دونمات.
وأوضح الحمادين، أن المشروع سيشمل توريد كل التجهيزات الطبية من أجهزة ومعدات ومحطة أكسجين وأنظمة كهروميكانيكية، حيث سيضم المستشفى 216 سريرا و56 سرير عناية مركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطيرة.
وثمن الحمادين، هذا الدعم المقدر والكبير من دولة الإمارات العربية المتحدة رئيسا وحكومة وشعبا ومؤسسات في تعزيز صمود أبناء شعبنا في غزة.
27 شاحنة محملة بمستلزمات طبية
يأتي ذلك استكمالًا للدور الإماراتي النبيل في دعم الشعب الفلسطيني، حيث استقبل القطاع في وقت سابق من العام الماضي 27 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية، بتبرع من دولة الإمارات العربية.
وقال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح د. صلاح أبو ختلة، خلال استقبال 27 شاحنة محملة بمعدات ومستلزمات لتجهيز المستشفى الإماراتي، إن تيار الإصلاح الديمقراطي قدم سيارتي مطافي للدفاع المدني في غزة، وذلك ضمن سلسلة يقوم بها التيار في دعم جهاز الدفاع المدني وتطوير أدواته، بالإضافة إلى المساعدات للمستشفى الميداني الإماراتي المقام على المستشفى الأوروبي.
وشكر أبو ختلة، دولة الإمارات الشقيقة على الدعم المتواصل في مختلف المجالات والمساند للشعب الفلسطيني، ووجه التحية للقائد محمد دحلان الذي وفى بوعده وكان بجانب أبناء شعبه.
ليست المرة الأولى لدعم قطاع غزة
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس، غازي حمد، أنها ليست المرة الأولى التي يتم استقبال مساعدات بتبرع من دولة الإمارات العربية، والتي تساهم في دعم القطاع الصحي والدفاع المدني والقطاع الإغاثي.
وأوضح حمد، أن دولة الإمارات وبجهود القائد محمد دحلان، قدمت مسبقًا، محطات الأكسجين والتطعيمات المضادة لفيروس كورونا، والمستهلكات الطبية التي تساهم في تخفيف المعاناة ومواجهة جائحة كورونا وما ينتج عنها من تداعيات.
وقدم حمد، الشكر لدولة الإمارات العربية، ولتيار الإصلاح الديمقراطي، والقائد محمد دحلان، على ما يقدمونه إلى قطاع غزة.
محطة لإنتاج الأكسجين الأولى من نوعها
وأشار حمد، إلى أن هذه القافلة الطبية تحمل مواد مهمة، أبرزها محطة لإنتاج الأكسجين، تعد الأولى من نوعها في القطاع.
ووجه حمد، الشكر لدولة الإمارات على هذا التبرع الكريم، ولتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بجهود القائد محمد دحلان، الذي ساهم في وصول هذه المساعدات.
واستقبل قطاع غزة أكثر من قافلة إماراتية طبية، لإغاثة المواطنين من فيروس كورونا، بالتزامن مع النقص الحاد في الاحتياجات الطبية لمواجهة فيروس كورونا وارتفاع الحصيلة اليومية للمصابين.
وتضمنت قافلة المساعدات محطة ذات طاقة عالية لتوليد وتعبئة الأكسجين السائل، تعد الأولى من نوعها في قطاع غزة، وتم تركيبها في المستشفى الأوروبي، و10 أجهزة تنفس اصطناعي من نوع ACM812A ، وكذلك عدد 20 جهاز تنفس اصطناعي من نوع VG70، و10 أسطوانات أكسجين كبيرة، و456000 ماسك طبي (كمامة)، و 12000 gown بدلة طبية زرقاء، و5720 coverall مريول أبيض كاملا و2000 PCR kits لفحص الإصابات بفيروس كورونا.
مليون جرعة لقاح
وقال أمين سر حركة فتح في ساحة غزة، صلاح العويصي، “وصلت مليون جرعة من لقاح سبوتنيك، بدعم دولة الإمارات الشقيقة وبجهود القائد دحلان”.
وأضاف، أن “الأشقاء في الإمارات يبذلون جهدًا كبيرًا من أجل الشعب الفلسطيني، وهذه ليست المرة الأولي حيث تم إرسال عشرات الآلاف من الجرعات المضادة لفيروس كورنا، إضافة إلى العديد من الخدمات المقدمة للقطاع الصحي”.
ولفت العويصي إلى أن هذه المساعدة، تعد امتدادًا لسياسية الراحل الشيخ زايد، الذي قدم عشرات المشاريع للشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أن دولة الإمارات تلبي نداءات الاستغاثة في كافة المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية.
تعزيز القطاع الطبي في غزة
بدوره، قال مدير عام الشؤون الإدارية بوزارة الصحة في غزة محمود حماد، إن قافلة المساعدات الطبية التي وصلت إلى القطاع بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وبجهود القائد محمد دحلان، ستدعم جهود الوزارة في مواجهة جائحة كورونا.
وقال حماد في تصريحات، إن “المساعدات الإماراتية ساهمت في تعزيز القطاع الطبي الذي يعاني على مدار سنوات من نقص حاد في المستلزمات والمعدات جراء الحصار المفروض على غزة، وهذا انعكس سلبا على تقديم الخدمات والرعاية الطبية للمرضى”.
وأوضح، أن الإمارات قدمت لسكان قطاع غزة لقاحات مضادة لفيروس كورونا ومحطات اكسجين ومستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني وأجهزة ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف.
ودعا دولة الإمارات إلى استمرار الدعم الطبي لوزارة الصحة في غزة، موجها الشكر لتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة على جهوده المستمرة في إيصال المساعدات إلى القطاع.
شكر لدولة الإمارات والقائد دحلان
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أعلن وزير الصحة الأسبق الدكتور جواد الطيبي، الانتهاء من إنشاء المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة.
وقال الطيبي في تصريحات ، “اليوم نعبر عن فرحتنا العظيمة بهذا الإنجاز العظيم ببناء المستشفى الميداني الإماراتي “مستشفى الشيخ محمد بن زايد”، في هذه الفترة العصيبة التي نواجه فيها جائحة كورونا.
وشكر الطيبي الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، موجهاً لهم التحية والتقدير والشكر والعرفان وللقائد محمد دحلان على جهوده الكبيرة التي يبذلها من أجل خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.