شفا -ذكر موقع “ديبكا” الاستخباري الاسرائيلي ان “الاخوان المسلمين” في الاردن أعطوا الملك عبدالله الثاني مهلة تنتهي في شهر تشرين الاول لتلبية مطلبهم بتحويل الأردن الى ملكية دستورية والا سيواجه ضغط “الربيع العربي” في الشارع من اجل تنحيه.
وكشفت مصادر “ديبكا” ان المخابرات الاسرائيلية والمراقبين السعوديين قلقين عند اقتراب ذروة الصراع في عمان بين الاسلاميين والعرش.
وبالنسبة لاسرائيل، الاضطرابات في الاردن تشير الى تشديد خناق الاسلاميين على حدوها- مصر وليبيا على الحدود الجنوبية وسوريا على الحدود الشمالية-وبالتالي لا يمكن التنبؤ بعواقب هذا الامر خاصةًُ فيما يتعلق بسكان الاردن الفلسطينيين.
واشار الموقع الى ان السعودية تخشى ان تكون التالية على جدول “الربيع العربي” في حال سقوط المملكة الاردنية. وافاد “دبكا” ان الحكام السعوديين استفاقوا مؤخراً الى الخطر الذي يهددهم ويعيشون الآن في حالة ذعر. كما انهم يدركون ان انشغالهم بمساعدة المتمردين السوريين حول انتباههم عن اعدائهم. كما أن آلاف المقالات الصحفية التي نشرت في العام الماضي توقعت سقوط السلطة في الرياض بعد دمشق وعمان.
وفق موقع “دبكا”، امام الملك الاردني 3 خيارات:
1-يذعن لمطلب الاخوان الرئيسي ويوافق على تحويل المملكة الأردنية الى مملكة دستورية وينقل السلطة التنفيذية الى حكومة يترأسها الاخون المسلمون من خلال القيام باصلاحات انتخابية. ويأمل الاخوان المسلمون بالفوز بغالبية الثلثين في حال اجراء انتخابات حرة.
2-يواجه الاخوان المسلمين ويأمر الامن والمخابرات والقوات العسكرية بمقمع المعارضة، الامر الذي يحمل في طياته مخاطر جمة ويؤدي الى حرب أهلية في الاردن. وتأتي أكبر المخاطر من تراجع ولاء قبائل البدو في السنوات الاخيرة، والفلسطينيين الذي يشكلون 60% من سكان الاردن.
3-يسعى من خلال وسطاء الى التفاوض مع الاخوان والوصول الى تسوية تتضمن حل وسطي. وفي هذا السياق اشارت مصادر “دبكا” الى عدة محاولات لكنها باءت بالفشل لان محاور “الاخوان” هو من القادة الاكثر راديكالية ولم يترك اي هامش للوصول الى تسوية.
كما ذكرت مصادر من القصر الملكي ان الملك عبدالله الثاني سيلتقي في القريب العاجل قادة من منظمة “الاخوان المسلمين” في محاولة لتهدئة الاوضاع. لكن يرى المراقبون ان الملك تأخر في اتخاذ هذه الخطوة.
واشار “دبكا” الى ما نشرته صحيفة “الحياة” من ان الاخوان قد حددوا يوم 10 تشرين الاول للمباشرة بتظاهرات ضخمة ضد الملك الاردني والعائلة المالكة، معتبرا بالتالي ان “الاخوان المسلمين” في الأردن انتقلوا من مرحلة نشر البروباغندا ضد الحكم والضغط السياسي الى مرحلة القيام بأنشطة ضد الحكم.
ولفت موقع “دبكا” الى ان الجهتين تنتظران بقلق لمعرفة موقف البيت الابيض، فعلى الرئيس الاميركي باراك أوباما اتخاذ موقف متوازن: من جهة، الملك الاردني هو حليف وصديق قديم لاميركا، كما هو الدعامة الاساسية في العديد من الازمات الاقليمية. ومن جهة ثانية يعتبر اوباما “الاخوان المسلمين” محور سياسته للتواصل مع العالم الاسلامي.