شفا – سلطت الصحافة الدولية الضوء من جديد على القائد محمد دحلان، باعتباره الرجل القادر على إنقاذ المشروع الوطني، بعدما تراجع الرهان على الرئيس محمود عباس في إقامة دولة للفلسطينيين.
وكانت شخصية القائد دحلان الأبرز في ظل تراجع الاهتمام الدولي لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية وتوحيد الصف الداخلي، وفي ظل غياب الرؤية الرسمية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
من جانبها، قالت صحيفة “لو أورينت” الفرنسية، إن “الانتخابات التنظيمية الأخيرة التي أجراها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، تجربة نموذجية في مواجهة واقع غابت عنه الديمقراطية، خاصة بعد تعمد الرئيس عباس تهميش دور حركة فتح السياسي وتعطيل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”.
وأشادت الصحيفة الفرنسية؛ بالرؤية التي طرحها دحلان مؤخرًا، حول رفض الاحتلال مبدأ “حل الدولتين” الذي لم يعد حلًا واقعيًا، وطرحه فكرة الدولة الواحدة التي يعيش فيها الجميع دون تمييز، مؤكدة أنها الأفضل لحل الأزمة الفلسطينية.
يذكر ان مجلة موند إفريك الفرنسية نشرت تقريرًا مطولًا رأت فيه أن دحلان هو الرئيس القادم لمنظمة التحرير لما يمتلكه من مقومات شخصية وكاريزما خاصة، وعلاقات دولية متنوعة، تجعله قادرا على إصلاح ما أفسده الرئيس عباس الذي يسعى لعرقلة جهوده في توحيد الصف الفلسطيني.
اعتبرت أن الرئيس عباس بات ضعيفًا ومهددًا بالانقراض داخليًا، بعدما عمل على إضعاف حركة فتح وتقسيمها، منذ رحيل الزعيم ياسر عرفات، الأمر الذي يشير إلى تبخر حلم قيام الدولة في عهده.
ومن جهتها أشارت الصحافة الدولية إلى أنه أصبح لدى شريحة عريضة من الفلسطينيين قناعة راسخة بأن الرئيس عباس لا يمثلهم، وهو ما ظهر من خلال الاحتجاجات الأخيرة المنددة بشرعيته وأداء أجهزة أمن السلطة في قمع المتظاهرين، في وقت أصبح فيه التفاف شعبي كبير حول دحلان الذي يرى فيه الفلسطينيون طوق النجاة في ظل الكوارث التي يمرون بها على المستويات كافة.