12:29 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

تجار المواشي يشتكون من ارتفاع سعر الاعلاف في منطقة الاغوار الشمالية

شفا -لم يستطيع المزارع الفلسطيني في منطقة الاغوار الشمالية صاحب الثروة الحيوانية الاستمرار في اقتناء الحيوانات بسبب الارتفاع الملحوظ في اسعار الاعلاف “التبن ,الشعير ,القش” الامر الذي جعله يتطرق الى التفكير بطرق لا سيما انها لا تعتبر حلول الا انه تساعد في بعض الاحيان .

“انا لا استطيع شراء الاعلاف بهذا السعر المرتفع “بهذه الكلمات ابتدأ الحديث الحاج محمد بشير دراغمة صاحب مزرعة مواشي في منطقة الاغوار الشمالية .

واضاف :”نحن كمزارعين نلجأ في كل فترة الى بيع قسم من المواشي من اجل شراء الاعلاف التي اصبح ثمنها لا يطاق وليس بمقدور اي مزارع شرائها “.

كما طالب دراغمة الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها وزارة الزراعة النظر بأحوال المزارعين ووضع حلول سريعة تساعدهم في تحسين دخلهم .

واكد احد المزارعين سعيد ابو خيزران ان ما توصل اليه الفلسطينيون واخص بذكر المزارعين اصحاب المواشي هو بسبب اسرائيل حيث عملت على سياسية اغلاق المراعي من اجل استثمارها لصالحها في التدريب العسكري خاصة في منطقة الاغوار والمالح .

واشار الى ان الاراضي الموجودة بجوارنا هي اراضي زراعية تستثمر لزراعة الخضروات وليس بمقدورنا الاقتراب منها لانها تمثل احتياجات الناس .

وفي سياق متصل نوه محمد رباح صلاحات صاحب ملحمة في المنطقة ان هناك تراجعا واضحا وملموسا في اقبال الناس على شراء اللحوم بجميع انواعها مشيرا الى ان تدهور الوضع الاقتصادي وفرض الضرائب اثر بشكل كبير على ميزانية الناس .

وحول سؤال عن اراء المواطنين بهذه الارتفاعات المستمرة اجاب المواطن سمير مطلق واصفا حال العائلات الفقيرة ذات الدخل المحدود التي تحرم عائلتها واطفالها من تناول اللحوم بسبب ارتفاع الاسعار. وطالب الحكومة ياسمه وباسم جميع المواطنين ان يضعوا حلولا في اقرب وقت ممكن .

وعلى الرغم من ذلك الا ان الجزارين لم يتعاونوا مع المواطنين في ظل الازمة التي يعشيونها فما زالو يرفعون بالاسعار ويستغلونهم بشكل انتهاكي وكأنهم ليس ابناء شعب واحد.

بدوره رئيس المركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية في طوباس مرعي شواهنة الى ان القطاع الزراعي قطاع متدهور بسبب ارتفاع الاسعار وان هناك انخفاضا واضحا في عدد المواشي في الريف الفلسطيني من (800الف الى 400 الف) وهذا بسبب الاحتكار من قبل المؤسسات الدولية واسرائيل بحجة انه يتم تصنيع الاعلاف بخلطة خاصة تسمى الوقود الغذائي .

واشار شواهنة الى ان المزارع يلجأ لبيع ما يمتلكه من مواشي بأسعار رخيصة فقط للتخلص منها، موضحا ان هناك فروقات واسعة في الانتاج الحيواني بين الريف الفلسطيني ومنطقة الاغوار التي تمتاز بثروه حيوانية جيدة لانها تتمتع بظروف انتاج جيدة من توفر الموارد المائية والمناطق الرعوية التي كانت في السابق مقصدا للباحثين عن الاستثمار في القطاع الزراعي على عكس القرى التي ينقصها المكان والموارد المائية وحتى الايدي العاملة .

كما اعتبر شواهنة فلسطين هي الدولة الوحيدة التي تشهد ارتفاعا مستمر في الاسعار دون وجود مدخلات تعادل المخرجات التي يعطيها الناس مبينا اثر ذلك عليهم مما يلجأ المزارعون الى بيع جزء من الثروة الحيوانية من اجل اطعام ما تبقى منها .

ونوه الى ان وزارة الزراعة لا تملك الميزانية الكاملة التي تسطيع من خلالها مساعدة جميع المزارعين ولكنها تحاول جاهدة وضع حلول تساهم في تحسين احوالهم المعيشية .

كما استنكر شواهنة مبدأ اعتماد استيراد الاعلاف الحيوانية من الدول الاجنبية عن طريق اسرائيل التي تعمل بكل قواها على تدمير الاقتصاد الفلسطيني .

وقال شواهنة خلال حديثه انه يوجد العديد من الحلول البسيطة التي بامكانها ان تساعد في حل هذه الازمة من اهمها الغاء الضرائب المفروضة على الشعب الفلسطيني وان يبدأ المواطن ببناء نفسه من خلال مساعدة المؤسسات الدولية والاجنبية والاستغلال الامثل للمخلفات الزراعية .

واضاف :”نحن بحاجة الى حلول تطبيقية علمية يستدعى تطبيقها في اقرب وقت ممكن وتوفير ظروف الانتاج والتكاليف التي تدعم ذلك” .

وفي الختام طالب شواهنة بضرورة وجود حل استراتيجي يضمن الاستقرار والاطمئنان للمزارعين واصحاب المراعي المغلقة في محافظة طوباس والاغوار الشمالية.

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ كتاب “بيغن” في عهد “نتنياهو”؟ بقلم : بكر أبوبكر

لماذا نقرأ كتاب “بيغن” في عهد “نتنياهو”؟ بقلم : بكر أبوبكر “العالم لا يشفق على …