شفا – أجرت وزارة الأمن الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، تجربة جديدة على النظام الصاروخي “حيتس 3″، الذي يفترض أن يكون دفاعيا أمام صواريخ أرض – أرض، علما أن التجربة كان من المفترض أن تجري في الأسبوع الماضي، لكن تم تأجيلها دون ذكر الأسباب.
وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان مقتضب أن التجربة مخطط لها مسبقا، حيث أجريت التجربة من قاعدة عسكرية للقوات الجوية في مركز البلاد باتجاه البحر، مما أدى إلى تحويل مسار الرحلات في مطار بن غوريون إلى المسارات الشمالية للإقلاع والهبوط.
وفي سياق التحضيرات للتجربة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أنه قرابة منتصف الليل، انطلقت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي للمشاركة في الاختبار في البحر الأبيض المتوسط من قاعدة “الناتو” في اليونان، حيث عادت الطائرات بعد انتهاء الاختبار إلى البلاد.
وخلال التجربة التي أجريت صباح اليوم، اكتشفت منظومة الرادار التشغيلية لمنظومة الصواريخ “حيتس 3” الهدف، وأرسلت بياناته إلى مركز إدارة الرماية، الذي قام بتحليل البيانات ووضع خطة اعتراض كاملة. بعد الانتهاء من التخطيط، تم إطلاق اثنين من صواريخ “حيتس 3” الاعتراضية بنجاح على الهدف.
وفي شباط/فبراير 2021، شرعت وحدة الأبحاث وتطوير الوسائل القتالية والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الأمن الإسرائيلية “حوما”، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للدفاع من الصواريخ بتطوير الصواريخ الاعتراضية لمنظومة “حيتس 4”.
وسبق أن أجرت وزارة الأمن الإسرائيلية سلسلة تجارب على منظومات دفاع جوي، بينها “القبة الحديدية” لاعتراض صواريخ قصيرة المدى، و”العصا السحرية” المعروفة باسم “مقلاع داود” أيضا، لاعتراض صواريخ متوسطة المدى. كذلك جرت تجارب على “حيتس 2″ وحيتس 3” لاعتراض صواريخ طويلة المدى.
وتتكون منظومة “حيتس” من عدة أجهزة، بينها رادارات بالغة القوة، وأنظمة قيادة وتحكم وإطلاق صواريخ اعتراضية. ويتم صنع جميع هذه الأجهزة والأنظمة في الصناعات الأمنية الإسرائيلية.
ودخلت منظومة “حيتس 2” إلى الاستخدام العسكري في العام 2000، لاعتراض صواريخ في أطراف الغلاف الجوي، فيما بدأ استخدام “حيتس 3” في العام 2017، وتعترض صواريخ خارج الغلاف الجوي وبعيدا عن إسرائيل. وتم في السنوات الأخيرة إدخال تحسينات على المنظومتين وأجريت عليهما تجارب في إسرائيل وولاية ألاسكا الأميركية.