شفا – جددت وزارة الخارجية الفلسطينية، إدانتها لجرائم الاستيطان المتواصلة في أرض دولة فلسطين وسرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين لأغراض تسمين وتوسيع المستعمرات القائمة وبناء المزيد منها ومن البؤر الاستيطانية العشوائية.
مشددةً أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ماضية في ممارسة الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بأشكال استيطانية مختلفة ومتعددة على سمع وبصر العالم أجمع.
ونددت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، بإقدام عناصر المستوطنين إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات شمال غرب أريحا، والسيطرة على مساحات واسعة من الأرض المحيطة و تسييجها بحجة استخدامها للمستوطنين الرعاة، بالإضافة إلى شق طريق استيطانية جديدة غرب بيت لحم.
وذكرت الوزارة ، أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في عملية ضم الأغوار، في ظل تفاخر أركان الحكم في دولة الاحتلال بانسداد الأفق السياسي لحل الصراع، واختيار الاختباء خلف مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في مقدمتها (السلام الاقتصادي) و (الأمن والهدوء مقابل الغذاء) و(تقليص الاحتكاك والصراع)، كسواتر دخانية لإخفاء حقيقة ما تمارسه دولة الاحتلال على الأرض من تعميق وتوسيع للاستيطان ومحاولة استكمال عمليات اسرلة وتهويد القدس ومقدساتها، حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس وفي جميع المناطق المصنفة (ج).
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي عدم إغفال حقيقة ما تقوم به إسرائيل كقوة احتلال من فرض حقائق جديدة على الأرض بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت متابعتها لملف جرائم الاستيطان مع المحكمة الجنائية الدولية والجهات الأممية كافة بدءاً من الأمين العام للأمم المتحدة، رئاسة مجلس الامن، رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، ومع القادة والمسؤولين في الدول كي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم، ويخرج عن صمته ويتخذ الإجراءات الكفيلة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار ٢٣٣٤،
وأشارت إلى الجهود التي تبذل لتفنيد روايات الاحتلال التبريرية التضليلية على المستوى الدولي وكشف اللثام عن الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية، باعتبارها حكومة استيطان ومستوطنين، تُظهر أمام العالم بشكل متعمد ومقصود ضعفها عندما يتعلق الأمر باستحقاقات السلام وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت تتجلى قوتها الكبيرة في سرقة الأرض الفلسطينية والاستيطان فيها. المطلوب تضافر الجهود الدولية للتصدي للاستيطان ومصادرة الأرض الفلسطينية والضم الزاحف التدريجي للضفة الغربية المحتلة.