شفا – قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في الضفة الفلسطينية علي سمحة، إن “تيار الإصلاح الديمقراطي يحمل رؤية سياسية هدفها تقوية الجبهة الداخلية بنبذ كل مظاهر الانقسام وتوحيد الجهد الوطني بمشاركة الكل الفلسطيني دون استثناء لأحد”.
وأوضح سمحة، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ 57 لانطلاقة حركة فتح، اليوم الجمعة، أن رؤية القائد محمد دحلان الذي صرح بقناعته بأن حل الدولتين بات في مرحلة الاحتضار نتيجة ممارسات الاحتلال، فإن الحلول الأخرى يجب أن تكون دائمًا حاضرة وقد ذكرها علانية أنه يرى في حل الدولة الواحدة خيارًا استراتيجيًا جيدًا.
وشدد، على أهمية توحيد حركة فتح، مشيرًا إلى أن الخلاف القائم هو خلاف في النهج بين فئة تختطف الحركة وتسعى من خلالها لتحقيق مكتسبات شخصية بعيدة كل البعد عن المشروع الوطني من جهة، وبين أحرار غيورين على القضية الفلسطينية وحركة فتح ويسعون بشكل دائم إلى الإصلاح من خلال الوسائل المشروعة بما يخدم المصلحة الوطنية في الجهة المقابلة.
وأكد سمحة، أن حركة فتح هي أساس المشروع الوطني، وأن الاحتلال الإسرائيلي مُدرك ذلك لذا هي مستهدفة دائماً، ولكن كل محاولات إنهاء فتح باءت بالفشل وذلك لأنها الحركة التي تستند إلى الجماهير وتحتمي بالحاضنة الشعبية.
وقال، إن “مطلوب برنامج سياسي إصلاحي تنظيمي حقيقي داخل الحركة يحتكم إلى النظام الداخلي للحركة دون محاباة وبعيدًا عن سياسة الإقصاء والتفرد والخروج بقيادة فتحاوية وطنية تضمن عودة الالتفاف الجماهيري حول الحركة وبرنامجها، وعودة فتح إلى دورها الريادي وطنيا واجتماعيا على كافة الأصعدة”.
وطالب سمحة، باحترام النظام الداخلي والتقيد بقانون العضوية واستيعاب كل الكوادر وإيجاد مناخ ديمقراطي يساهم في تعزيز الأطر الداخلية للحركة ويساهم في حل مشكلة تزاحم الأجيال.
وأكد، أن قيادة تيار الإصلاح أيديها ممدودة وصدورها مفتوحة نحو حركة فتح موحدة وقوية وهذا ما صرح به الاخ محمد دحلان مراراً وتكراراً.
في سياق آخر، قال سمحة، إن عقد المؤتمر التنظيمي في قطاع غزة، في هذا التوقيت له دلالات كبيرة وترجمة حقيقة لرؤية التيار على أرض الواقع نحو ديمقراطية الحركة ورسالة واضحة لامست الكل الفلسطيني.
وحذر سمحة، من خطورة انعقاد المؤتمر الثامن لحركة فتح في ظل حالة الانقسام والاقصاء، في وجود مخرجات لا تلبي الطموح الفتحاوي.
ووجه، تحية إكبار وإجلال إلى كل أبناء التيار الغيورين على مصلحة حركة فتح والرافضين للخنوع.