شفا – قال الكاتب الصحفي “ثائر نوفل أبو عطيوي” في حوار خاص لشبكة فلسطين للأنباء – شفا، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة – انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” ، أن ذكرى الانطلاقة تأتي هذا العام وسط العديد من العواصف والمتغيرات العالمية والإقليمية، ووسط انقسام فلسطيني أرخى بستاره المظلم على كافة الصعد والاتجاهات للواقع الفلسطيني الذي يعيشه كافة أبناء شعبنا الفلسطيني ، ولكن تأتي ذكرى انطلاقة الثورة المعاصرة التي كانت ومازالت عنوانها الرئيسي والأهم حركة “فتح” ، لأنها الحركة التي أكدت في بيان انطلاقتها الأول على لسان قوات العاصفة بعد تفجير “نفق عيلبون” أنها الحركة ذات الرؤية الفلسطينية الموحدة وصاحبة القرار الوطني المستقل وذات العلاقة الوطيدة والمتمسكة في البعد العربي والقومي من المحيط للخليج ، وذلك نظراً لأهميته رغم المستجدات والمتغيرات التي طرأت على الواقع العربي الجديد.
وأضاف “أبو عطيوي” حركة “فتح” وفي ذكرى انطلاقتها السابعة والخمسين وفي سياق فكرها المتقدم الذي كتبه بالدم القادة الشهداء المؤسسين وضمن نهجها السياسي والنضالي في اطار غص الزيتون والبندقية الساعي لتحقيق العدالة للقضية الفلسطينية على طريق الحرية والاستقلال ، ضمن محددات ومعايير ثابتة وراسخة عنوانها الأهم المشروع الوطني المستقل.
وأكد الكاتب الصحفي أنه من الجدير التوقف تنظيمياً ووطنياً أمام ذكرى الانطلاقة المجيدة لهذا العام ، لما تحمله من معطيات ووقائع ومستجدات تنظيمية وسياسية واقليمية ، لأن حركة “فتح” عمود الخيمة للبيت الفلسطيني ، والعمود الفقري للثورة الفلسطينية المعاصرة ، والحلم والأمل لكافة أبناء شعبنا المتطلعين لغد أجمل ومستقبل أفضل ، يحمل في طياته الحياة المستقرة الكريمة، والواثقة بالنصر والحرية على طريق اقامة الدولة المستقلة.
وأضاف “أبو عطيوي” في ذكرى الانطلاقة السابعة والخمسين لحركة “فتح” لا بد من وحدة الحركة بكافة تياراتها وشخوصها دون استثناء ، ويجب الوقوف الفعلي والجاد في وجه أصحاب الأجندات الخاصة في الحركة ،التي تتعارض توجهاتهم مع كافة عموم الفتحاويين وقواعد الحركة الممتدة داخل الوطن وخارجه ، وكما يجب محاربة سياسة التهميش والاقصاء والتغييب والتفرد في صناعة القرار، التي ما زالت قائمة وتنتهجها القيادة المتنفذة التي تدعي ” الشرعية” زوراً وبهتاناً.
وأوضح ” أبو عطيوي” أن وحدة حركة فتح في ذكرى انطلاقتها لا بد أن تتحقق ، وهذا بعيداً عن الواقع الأليم والمرير بسبب الذين يمسكون بزمام أمور الحركة عنوةً ، فالوحدة التنظيمية من السهل أن تتحقق من خلال الارادة الفتحاوية من كافة الفتحاويين الأحرار والشرفاء المتمسكين بعهد القادة من الشهداء المؤسسين وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات.
وفي سياق آخر ، وحول أوضاع حركة فتح وتطلعاتها ومستجداتها في الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقتها ، وفي ظل عقد المؤتمر التنظيمي الديمقراطي الأول لتيار الاصلاح في حركة فتح – ساحة غزة، أكد الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي: إن المؤتمر التنظيمي يعتبر في حد ذاته انجازاً تنظيمياً هاماً من حيث المدخلات والمخرجات ، التي عززت روح الفريق الواحد في اطار العائلة الفتحاوية الاصلاحية الواحدة عبر الديمقراطية والانتخاب ، التي تتطلع لإحداث تغيير ايجابي فاعل وهادف في التيار بشكل خاص، وفي واقع الحركة بشكل عام ، من خلال اعطاء الفرصة للقدرات والكفاءات وخصوصاً لجيل الشباب وللمرأة التي كان لها الحضور المميز والبناء، ويأتي هذا كله ضمن اطار مساعي تيار الاصلاح وقيادته الى خلق نموذجاً تنظيمياً ووطنياً يحتذى به على المستوى الحركي والمجتمعي والسياسي العام ، من أجل نقل الفكرة الانتخابية الديمقراطية التي قام عليها مؤتمر تيار الاصلاح في ساحة غزة إلى الرأي والعام الفلسطيني كخطوة مهمة تعجل في انهاء الانقسام السياسي واستعادة الوحدة الوطنية، وفتح افاق مستقبلية قريبة للحياة الديمقراطية العامة التي يتطلع لها شعبنا الفلسطيني بأكمله ، والتي على رأسها ضرورة عقد الانتخابات العامة بكافة مشتقاتها وتفاصيلها.
وفي نهاية حواره ، اختتم الكاتب الصحفي” أبو عطيوي” قائلا : نتأمل من الله العلي القدير أن يكون العام القادم الجديد عام الأمل والفرح والبشريات لحركتنا الرائدة فتح وتيارها تيار الاصلاح الجذر المتأصل في الحركة و لشعبنا العظيم شعب الصمود والتضحيات.