12:55 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

غزة: مركز شؤون المرأة والنشاط النسائي يختتمان حملة “حقي أن أرث”

شفا – جدلٌ طويل ذلك الذي شهده مخيم المغازي وسط قطاع غزة حول موضوع توريث النساء، عند انطلاق حملة “حقي أن أرث”، التي نفذها مركز النشاط النسائي- المغازي، أحد شركاء مركز شؤون المرأة –غزة، في مشروع “حق المرأة في الميراث”، الذي ينفذه شؤون المرأة بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر مؤسسة المساعدات الدنماركية DCA.

وعلى الرغم من انتهاء أنشطة الحملة مسجلةً 18 حالة نجاح لنساء طالبن بميراثهن بينهن ثلاثة حصلن عليه بالفعل، إلا أن توريث النساء ما زال مثار نقاش، مثلما قالت زينب وهي إحدى النساء اللواتي طالبن بميراثهن:”لم يتقبل الناس في البداية فكرة الحديث عن هذا الموضوع كونه يتناقض مع العادات والتقاليد السائدة لكن النساء تقبلنه بشكل أسرع و منهن مَن امتلكت الجرأة للمطالبة بحقها”.

وأضافت زينب:”توفي والدي منذ سنوات تاركاً بيتين كبيرين، استحوذ عليه إخوتي، ولم يعطوني شيئاً أنا وأخواتي، كنت أفكر في المطالبة نظراً لأنني أحتاج إلى توسيع منزلي، لكني لم أجرؤ، وحين شاركت في ورشة توعية حول حق المرأة في الميراث في مركز النشاط النسائي -المغازي، وجدت أن النساء يتقبلن الفكرة، فطالبت بالفعل”.

وأضافت:”اعترض إخوتي في البداية، وانضمت إليّ أخواتي، ومع الضغط عليهم استجابوا وحصلنا على حقنا، لكني لن أضحي بإخوتي، سنتصالح وسيعود كل شيء كما كان”.

سيدة أخرى نجحت في المطالبة بنصيبها قالت:”اكتشفت أن إخوتي بصّموا والدي على بيع بيت العائلة مستغلين وضعه الحالي كونه غير واعٍ، بهدف حرماني من حقي في البيت، حين علمت قررت عدم السكوت، وما زلت أقف في وجههم وسأستمر حتى يعود الوضع إلى ما كان عليه”.

بدورها أكدت ريم النيرب منسقة مشروع “حق المرأة في الميراث”، بمركز شؤون المرأة-غزة، أن حملة “حقي أن أرث”، نجحت في تحقيق أهدافها، إذ ساهمت في توعية نحو 300 سيدة بحقهن في الميراث، بينهن نساء طالبن بحقوقهن، كما أثارت حالة من النقاش الايجابي بين فئات المجتمع المختلفة.

وأعربت النيرب عن سعادتها بفعاليات الحملة التي كانت نوعية، حيث ولأول مرة يتم استهداف فتيات في مخيم صيفي شاركن في أنشطة فنية ودرامية وتوعوية مختلفة حول موضوع الميراث، ونجحن في نقل الصورة لذويهن، بل وامتلكن القدرة على كتابة وتمثيل اسكتش مسرحي قصير عن القضية، تم عرضه في ختام فعاليات المخيم الصيفي.

وبيّنت النيرب، أن استهداف هذه الفئة فيه حماية للمستقبل، فالفتاة التي تلقت التوعية في سن مبكر، لن يكون من السهل دفعها للتنازل عن حقها، وستتمكن من المطالبة به.

وشددت على أن مركز شؤون المرأة سيعمل دوماً على مساندة النساء اللواتي يطالبن بحقوقهن وخاصة حقهن في الميراث وتقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي لهن حتى يتمكنّ من تحصيل حقوقهن.

من جانبها قالت شاهيناز مصلح، مديرة مركز النشاط النسائي –المغازي، أن الحملة ساهمت في توعية النساء بحقوقهن الإرثية، كما أن تبادل الآراء والنقاش بين النساء داخل ورشات العمل أدى إلى تشجيعهن لبعضهن على المطالبة بميراثهن.

وأضافت أن الحملة شهدت تنفيذ 12 ورشة توعية للنساء حول حقهن في الميراث، تم تنفيذها بالتعاون مع عدد من المؤسسات القاعدية في المغازي، وكذلك مخيم صيفي للفتيات، تم تقسيمه إلى عدة زوايا “قانونية-درامية-حرف يدوية”، نفذت عدة أنشطة من بينها رسومات حول حق المرأة في الميراث، واسكتش مسرحي، وتم خلال الحملة كذلك بث سبوت إذاعي عن المشروع، لمدة شهرين.

يشار إلى أن هذه الحملة هي الثانية بعد حملة “الميراث حق.. للحرمان لأ”، التي نفذتها في وقت سابق الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف، شمال قطاع غزة، فيما سيتم قريباً إطلاق ثلاث حملات أخرى بالتعاون مع مؤسسات شريكة أخرى، وهي جمعية الزيتون للتدريب والريادة، ومركز البرامج النسائية رفح، وجمعية الخريجات الجامعيات في قطاع غزة، وذلك في إطار مشروع حق المرأة في الميراث.

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ كتاب “بيغن” في عهد “نتنياهو”؟ بقلم : بكر أبوبكر

لماذا نقرأ كتاب “بيغن” في عهد “نتنياهو”؟ بقلم : بكر أبوبكر “العالم لا يشفق على …