شفا – قال سلطان النعيمي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأحد، إن الإمارات تعكس بشكل واضح مفهوم المواطنة الشاملة.
وأضاف خلال كلمته في منتدى تعزيز السلم الثامن في الإمارات: “يجب أن نرى المواطنة من منظور منظومتنا الإيمانية وليس من منظور أكاديمي كما يجب أن نقارب المواطنة على أنها جزء من طبيعتنا البشرية”.
وأشار إلى أن البشر لا يمكن أن يعيشوا في عزلة لأنهم كائنات اجتماعية والمواطنة تتجاوز المستوى الفردي للمستوى الاجتماعي.
وتابع: “المواطنة تعني الوطن وأن هذا الوطن حق لكل شخص ولا تقوم إلا على الإيمان بالتعايش السلمي.. ويجب أن تكون المواطنة الشاملة فكرة دائمة ومستقرة في وعي كل شخص في العالم”.
وأكد أن المواطنة تعني أن يتمكن الأفراد من الحفاظ على أمنهم وسلامهم داخل المجتمع، وبالتالي ينعكس ذلك على أمن الدولة، كما أنها تعني إدراك الاختلاف بين الأديان وتطبيقاتها السياسية.
وانطلقت، الأحد، فعاليات الملتقى الدولي الثامن لمنتدى تعزيز السلم في الإمارات، وتستمر حتى 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
يأتي ذلك تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي؛ برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم.
ويعقد المنتدى بعنوان: “المواطنة الشاملة، من الوجود المشترك إلى الوجدان المتشارك” بمشاركة ممثلي الحكومات وأبرز القيادات الدينية والمئات من الأكاديميين ورجال الدين من مختلف الأديان، والمذاهب وبحضور العشرات من الباحثين الشباب.
واختار المنتدى موضوع المواطنة نظراً لأهميته في ترسيخ السلام العالمي وحفظ السكينة في المجتمعات والأوطان، واستثماراً لتراكم نتائج عمل المنتدى منذ تأسيسه سنة 2014، وسعيه لأن يوفر فَضاء للعلماء لنشر رسالة السلم والتعاون على الخير والإسهام الإيجابي في تصحيح المفاهيم، باعتماد المنهجية العلمية الرَّصينة.