2:54 مساءً / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

حنا عيسى : الإخاء الإسلامي المسيحي في فلسطين حقيقة تاريخية

شفا -أكد حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية–المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين على متانة العلاقة الأخوية بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وعلى قدسية الروابط التاريخية والحضارية والإنسانية المبنية على أسس الإخوة الجامعة والمانعة لأبناء الشعب الفلسطيني بمسلمية ومسيحية، والتعايش الأخوي المتين وعمق أواصر العلاقة التبادلية على مدار التاريخ و التشابه بالعادات والتقاليد والنمط التاريخي المشترك والتسامح الديني وبمفهوميه الخاص والعام.

وأضاف عيسى في بيان وصل لـ شفا ” أرض الرسالات السماوية إلى البشر، ارض فلسطين ولد الشعب الفلسطيني، لا انفصام فيه ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ.. والإخاء الإسلامي المسيحي في فلسطين حقيقة تاريخية وضرورة اجتماعية عاشها المواطنون في مختلف الحقب وخلال ما واجهته فلسطين من تحديات، والشواهد الحية على ذلك كثيرة تحفل بها كتب التاريخ وهي تطبيق لما جاء في القران الكريم والانجيل المقدس من نصوص تدعو إلى المحبة والوئام وان العمل معاً لخير الإنسانية وسعادتها”.

وفي السياق ذاته قال عيسى “إن الرسالتين المسيحية والإسلامية أرستا قواعد العدل بين الناس وحرمتا الظلم بكل انواعه وأشكاله، مشيراً إلى أن الحضارة العربية التي بناها المسيحيون والمسلمون تشكل تجربة حضارية رائدة في التسامح والتكامل الحضاري الانساني، وأن هذا ما يؤهلها لتلعب دورها الرائد الذي يعد نموذجاً فريداً لحوار الحضارات، ومثل هذا التسامح والتكامل في تاريخنا العربي الحضاري لا يزال واقعاً معاشاً خاصة في فلسطين”.

وأضاف عيسى قائلا “إن العيش المشترك بيننا على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضراً ومستقبلاً في سبيل مجتمع متساو ومتكافى لا يشعر فيه أحد أنه غريب أو منبوذ، إن المسيحيين والمسلمين في الشرق ينتمون إلى حوض حضاري واحد وهو الحوض السامي الذي بقي بالرغم من تنوع تعبيراته اللغوية قاسماً مشتركاً أكيداً..فالحضارة العربية الإسلامية و اللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية مما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف، فهي هوية ترابط الأعم القومية والخاص فلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها أبعاد مختلفة”.

واختتم الأمين العام قائلاً “أن مسيحيي فلسطين يعون وعياً عميقا بأنهم عرب وفلسطينيون، فالعروبة هويتهم الراسخة، وثقافتهم عربية إسلامية بحكم العيش المشترك على أرض فلسطين الطاهرة.. وإن النضال الوطني الفلسطيني المشترك بيننا غايته الحصول على حريتنا واستقلالنا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. داعياً إلى أهمية الحوار والاخاء المسيحي الاسلامي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد القيم والمبادىء التي جاءت بها الشرائع السماوية.

شاهد أيضاً

تنهيدة حرية والانعتاق من العبودية ، لـ رولا خالد غانم بقلم : علاء الوردي

تنهيدة حرية والانعتاق من العبودية ، لـ رولا خالد غانم بقلم : علاء الوردي

تنهيدة حرية والانعتاق من العبودية ، لـ رولا خالد غانم بقلم بقلم الكاتب والناقد العراقي …