شفا – أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الثلاثاء، أن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي الإيراني، وغير ملزمة به وموقفها منه ثابت ولم يتغير.
وقال نفتالي بينيت، خلال المؤتمر السياسي العسكري لمعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان، الثلاثاء، إن إسرائيل لن تلتزم بالاتفاق النووي في حال التوقيع عليه.
وذكر أن اتفاقية 2015 كانت بمثابة حبة مخدر بالنسبة لإسرائيل، وأنها ستستخلص العبر من الأخطاء السابقة، مشددا على أن إسرائيل ستحافظ على حرية التصرف والعمل.
وأضاف أن “إيران تتواجد في الوضع الأكثر تقدما في برنامجها النووي، حيث أصبحت آلة التخصيب أكثر تطورا وأوسع من أي وقت مضى”.
وأوضح أن إيران عمدت خلال العقد الأخير على محاصرة إسرائيل بالميليشيات المسلحة والصواريخ، بينما كانوا ينعمون بالأمن والأمان في طهران، مؤكدا أنه يجب الوصول واستهداف المرسل لهذه الميليشيات والصواريخ.
وأشار بينيت إلى أنه “على مدى ثلاثة عقود، كان العدو الأول لإسرائيل هو جمهورية إيران الإسلامية”، مضيفا أن الموارد التي استثمرتها إسرائيل في التعامل مع التهديد الإيراني، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا وسريا وعلنيا، كانت هائلة وذات جدوى إيجابية.
وأشار إلى أنه “يتعين على دولة إسرائيل الحفاظ على حرية التصرف والقدرة على التصرف، على كل حال ومهما كانت الظروف السياسية”، وقال “نأمل بأن العالم لا يتردد، لكن حتى إذا تردد، فنحن لسنا بصدد التردد”.
وجدد بينيت انتقاداته للحكومة السابقة، بقيادة رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، قائلا إنه “عندما دخلت مكتب رئيس الوزراء قبل أقل من ستة أشهر، اندهشت من الفجوة بين الخطاب والعمل”.
وتطرق بينيت إلى استئناف مفاوضات فيينا، الأسبوع المقبل، بين الدول العظمى وإيران، بشأن البرنامج النووي الإيراني واحتمال عودة الولايات المتحدة للاتفاق، وقال إن “أمامنا فترة معقدة وقد تكون هناك خلافات مع الحلفاء والدول الصديقة، ولن تكون هذه هي المرة الأولى”.